قال المحامي السعودي أشرف السراج أنه انسحب من قضية الشاب السعودي الذي تحدث عبر فضائية "إل.بي.سي" اللبنانية مجاهرا بالرذيلة ومسيئا إلى عادات وتقاليد المجتمع السعودي، مبينا أن جميع المحامين والمستشارين لن يترافعوا عنه كونه مس سمعة المواطن السعودي. وأوضح السراج في حديث لصحيفة "الاقتصادية" السعودية أن انسحابه من الدفاع عن المتهم نهائي إلى حين اتضاح الأحكام الصادرة من الجهات المختصة. وكان الشاب السعودي ويدعى مازن عبد الجواد (32 عاما) تحدث عبر برنامج "أحمر بالخط الأحمر" في قناة "إل.بي.سي" اللبنانية عن مجموعة من الحلول للمشاكل الجنسية بشكل فاضح وخادش لحياء المجتمع والمشاهد والخروج عن العادات والتقاليد الإسلامية، واعترف علناً بممارسة المعصية، والسعي إلى تكوين علاقات محرمة مع الفتيات من خلال اصطيادهن من الأسواق والمجمعات التجارية عبر تقنيات الهاتف النقال، ومن ثم الالتقاء بهن في شقة جهزها خصيصاً لذلك الغرض. وأثار البرنامج حفيظة السعوديون الذين قاموا برفع دعوى ضد الشاب والبرنامج التلفزيوني الذي عرض في القناة، فيما لم يستبعد القاضي المختص بالنظر في القضية إيقاع عقوبة القتل تعزيرا بالشاب في حال ثبوت التهم الموجه إليه في الدعوى المرفوعة ضده كونها من جرائم الإفساد في الأرض وإشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمجاهرة بالمعصية والاعتراف العلني بممارسة الرذيلة. وطالب السراج الجهات الرسمية، بإيقاع العقوبة على الشاب كونه أساء للمجتمع وارتكب المعصية وجاهر بها، وليكون مثلاً رادعاً للمجتمع. وأشار إلى أن القناة سعت وراء ذلك لإظهار المجتمع السعودي بشكل غير لائق إلا أنه ركز على أن النسخة الكاملة للبرنامج الدليل الوحيد، وعلى الشاب أن يثبت أن القناة لم تتسلم توقيعا من طرفه للبث وأنه لم يكن يعلم بحقيقة الأمر. من جهته، قال الشيخ عبد الله العثيم رئيس المحكمة الجزئية في جدة، إن البحث جار عن الشاب من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، مشيراً إلى أنه في حال عدم حضوره شخصياً لأنه أغلق وسائل الاتصال به ولا يسكن في بيته الحالي، ستضطر الجهات الرسمية إلى التحفظ على واحد من إخوته إلى حين مجيئه بنفسه، مشيراً إلى أن العقاب وطريقته يحتاجان إلى تريث، ونظر من جهات الاختصاص لتقرير العقوبة الرادعة.