بدأ المرشح "المحتمل"، الأوفر حظاً، في اتخاذ خطوات متسارعة لإنهاء إجراءات الاستحقاق الرئاسي في مصر، وذلك بحسب تقرير "CNN بالعربية". فبعد ساعات من فتح باب الترشح، الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات، اعتباراً من الاثنين 31 مارس/ آذار المنصرم، حتى الأحد 20 أبريل/ نيسان الجاري، قام السيسي، عن طريق أحد موكليه، بسحب نموذج طلب الترشيح، بعد سداد مبلغ التأمين المقرر قانوناً ب20 ألف جنيه، أي حوالي ثلاثة آلاف دولار. وفي اليوم التالي، واصل السيسي إجراءات استكمال ملف الترشح للانتخابات الرئاسية، التي من المقرر إجراء جولتها الأولى في 26 و27 مايو/ أيار القادم، حيث خضع للكشف الطبي في أحد المستشفيات الحكومية، بموجب القواعد التي أعلنتها لجنة الانتخابات. وأفادت "CNN" بأن وزير الصحة والسكان، عادل عدوي، أكّد أنه لم يتم إبلاغ المتقدمين للترشح بنتائج الكشف الطبي، معتبراً أنها ليست مسؤولية المجالس الطبية المتخصصة، وإنما مسؤولية اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. ومع قرب نهاية اليوم الثاني لانطلاق عملية جمع التوكيلات من الناخبين، والتي يحددها الدستور ب25 ألف ناخب من 15 محافظة، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، ذكرت حملة السيسي أنها تمكنت من جمع ما يزيد على ستة آلاف توكيل من محافظة الإسكندرية وحدها. وفي تقرير منفصل، ذكرت "CNN بالعربية"، أن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قال الثلاثاء في كلمة وجهها للإعلاميين داخل محكمة جنايات القاهرة خلال النظر بقضية "غرفة عمليات رابعة"، إن المشير عبدالفتاح السيسي خان الله قبل خيانة الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدا على أن ما وصفه ب"الانقلاب" سيزول. ونقل موقع الإخوان المسلمين على لسان المرشد قوله: "إن دستور 2012 الذي تم الاستفتاء عليه في حكم الرئيس محمد مرسي، حصل على أعلى نسبة موافقة من بين دساتير العالم." وتابع قائلا: "أنا كل يوم هنا في المحكمة.. نحن في السجون 23 ساعة مغلق علينا.. وفي سجن العقرب يعاملون الشباب أسوأ معاملة.. إن الانقلاب العسكري جعل مصر أضحوكة أمام العالم، والسيسي خان الله قبل أن يخون الرئيس محمد مرسي." واضاف: "إذا لم يحكم القضاة بالعدل فسنشكوهم للعدالة الإلهية."