اعتبر مسؤولو البيع في معرض الرياض الدولي للكتاب، أن معدلات البيع العالية توضح أن الشعب مقبل على القراءة، وأن معدل قراءة الفرد السعودي الذي يصل إلى 6:48 ساعة أسبوعياً، حسب تصنيف مؤشر ثقافة العالم، يماثل عدد الساعات معدل القراءة في روسيا وهونج كونج وفرنسا والسويد، ويقع ضمن الشريحة الثانية من الشعوب الأكثر قراءة، متقدمين على أمريكا وكندا وألمانيا وبريطانيا واليابان، ولاحظ البائعون أن السعوديين أصبحوا مقلين في شراء الكتب التاريخية والفكرية، وتحتل الروايات والكتب الإسلامية المرتبة الأولى في المبيعات، وذلك وفقا لتقرير من صحيفة "الاقتصادية". وأكد مسؤولو البيع أن معدلات البيع في معرض الرياض الدولي للكتاب تتفوق على المعارض العربية والخليجية الأخرى, وهو ما جعل دور العرض تعتمد تخفيضات على الكتب تصل إلى 20 في المائة لجذب شرائح متعددة؛ لأن سعر الكتاب يرتبط بعلاقة عكسية مع الإقبال على شرائه، قائلين إن المعرض شهد زيادة في الوعي بطريقة شراء الكتب، فقديما كان الأفراد يأتون للشراء بشكل اعتباطي، أما الآن فيعتمدون على قوائم تم إعدادها مسبقا، ومن لا يعتمد على القوائم، يسأل البائع عن قائمة الأكثر مبيعاً. وعلى الرغم من عدم إصدار المعرض للائحة مبيعات سنوية هذا العام بحسب أحمد الزهراني رئيس اللجنة الإعلامية للمعرض، بعدما ترك المعرض مسؤولية الأرقام والمبيعات لأصحاب دور النشر؛ لأن المعرض يستهدف نشر المحتوى الفكري لا أرقام المبيعات، إلا أن رئيس جمعية الناشرين السعوديين توقع أن تتجاوز المبيعات هذا العام 70 مليون ريال، وهي حجم مبيعات المعرض العام الماضي. وأضافت "الاقتصادية" أن من جهته، اعتبر محمد مدبولي مدير دار نشر مدبولي المصرية، أنه في حال ربط معدلات البيع بمعدلات القراءة فستكون قراءة الأفراد السعوديين الأعلى عربيا وخليجيا، بسبب زيادة المبيعات، فهناك بعض الكتب انتهت خلال المعرض، ويستعد لطباعتها مجددا كرواية الحرب والسلام لتولستوي، ونوه إلى أن انخفاض سعر الكتاب يزيد من معدل شرائه والإقبال عليه.