اعتبر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أن الانتقادات التي وجهها البعض إلى عملية البحث عن مجموعة من المصريين، حوصروا في إحدى المناطق الجبلية بجنوب سيناء، تنطوي على "توجهات تآمرية"، هدفها الإساءة للقوات المسلحة، وذلك بحسب ما نشرته "CNN بالعربية"، وفي ما يلي التفاصيل: انتهت العملية التي قامت بها عناصر الجيش الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من البحث عن ثمانية مصريين، فُقد الاتصال بهم منذ السبت الماضي، أثناء تواجدهم بمنطقة "وادي الجبال"، في سانت كاترين، بالعثور على جثة شخص رابع، بينما تم إنقاذ أربعة آخرين في حالة صحية سيئة. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، بسبب الظروف المأساوية التي عاشها هؤلاء الثمانية لعدة أيام، بعد أن حاصرتهم عاصفة ثلجية، لدرجة أن البعض اتهم القوات المسلحة ب"التباطؤ" في إنقاذهم، بعدما تبين أنهم مصريون، وليسوا أجانب، كما ورد في تقارير أولية. وقال العقيد أحمد محمد علي، في تصريحات أوردها التلفزيون المصري على موقعه الرسمي، إن قوات حرس الحدود تحركت فور تبليغها بالحادث، بعد يومين من فقدان أفراد المجموعة داخل المنطقة الجبلية، مشيراً إلى أنها "ذات طبيعة جغرافية صعبة، لا تصلح لهبوط أي طائرات." وأشار المتحدث العسكري إلى وجود ما وصفها ب"المزايدة" على دور القوات المسلحة في تلك القضية، وقال: "نحن في خدمة المواطن المصري، وطائراتنا ملكه، وأرواحهم غالية علينا جداً، والحديث عن إنقاذ الجيش للأجانب فقط تآمري" ، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر." تحركات الجيش في "سانت كاترين" لحظة بلحظة: ونشر المتحدث العسكري تقريراً، حصلت عليه CNN بالعربية، عن تحركات عناصر القوات المسلحة لحظة بلحظة، حتى انتهاء العملية، التي جرت وسط "ظروف جغرافية وجوية بالغة الصعوبة"، على حد وصفه. - في الساعة 12:45 بعد ظهر يوم الاثنين 17 فبراير/ شباط، أخطر قسم شرطة كاترين بتغيب ثمانية مصريين من رحلة سفاري بمنطقة وادي جبال سانت كاترين. - قامت القوات المسلحة بدفع ثلاث دوريات حرس حدود، بالتعاون مع البدو والمسؤولين عن الرحلة، إلى الوادي، لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ، مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليكوبتر للمعاونة في أعمال البحث. - نظراً للطبيعة الوعرة وعدم صلاحية الوادي لسير المركبات والدراجات البخارية، تم دخوله سيراً على الأقدام باصطحاب عدد من الجمال، ولكن بعد سير حوالي سبعة كيلومترات في الوادي، توقفت الجمال نظراً لغلق الوادي بكتل صخرية. - استمرت الدوريات والبدو في أعمال البحث والتفتيش، حتى تم العثور على أربعة من المفقودين أحياء، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال، ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة، وتم نقلهم بالجمال نظراً لاصابتهم بحالة إعياء شديدة، حيث أبلغوا بوفاة ثلاثة آخرين وفقدان الرابع. - في الساعة 4:00 مساءً، أقلعت طائرة هليكوبتر من مطار "أبورديس"، وهبطت في منطقة آمنة خارج الوادي، وتم التقاط اثنين من البدو للعمل كأدلة، للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين، ولم يستدل على أماكنهم نظراً لإنخفاض الرؤية، وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان، وحلول الظلام. - في الساعة 6:00 من مساء نفس اليوم، تم إقلاع هليكوبتر، وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربعة الذين تم العثور عليهم أحياء، نظراً للبرودة الشديدة، حيث صلت درجة الحرارة داخل الوادي إلى 11 درجة تحت الصفر. - في الساعة 7:00 من صباح اليوم التالي الثلاثاء، تم إقلاع طائرة هليكوبتر هبطت بالوادي، لنقل الأفراد الأربعة إلى مطار سانت كاترين، ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة. - تم تحرك دوريات حرس الحدود للبحث عن باقي المفقودين، فتم العثور على ثلاثة متوفيين أعلى جبل مغطى بالثلوج، وتم نقلهم من أعلى الجبل إلى أسفل الوادي، في ظروف جوية صعبة، حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها بسبب تراكم مياه السيول، وكانت على وشك التجمد، مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة. - في الساعة 3:00 ظهراً، تم تنفيذ طلعة هليكوبتر لاستطلاع منطقة الوادي، لالتقاط الجثامين، ولكن نظراً لصعوبة الرؤية، اضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس، لإعادة التزود بالوقود، والاستعداد للإقلاع مرة أخرى. - تم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالي الأربعاء، في ظروف جوية صعبة جداً. - الساعة 8:00 صباح الأربعاء، تم إقلاع طائرة هليكوبتر هبطت في الوادي، لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين، ثم نقلهم إلى المستشفى، لعمل الإجراءات اللازمة لاستخراج تصاريح الدفن. - تم الدفع بدوريتين إضافيتين للمعاونة في أعمال البحث عن الفرد الرابع، وبالتعاون مع البدو، تم العثور عليه متوفياً أعلى الجبل، وتم نقله إلى أرض الهبوط. - في الواحدة ظهراً، أقلعت هليكوبتر إلى الوادي، لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين. - الساعة 5:15 مساء الأربعاء، أقلعت طائرة عسكرية لنقل جثامين الضحايا من مطار سانت كاترين إلى قاعدة ألماظة الجوية، شرقي العاصمة المصرية القاهرة.