أعلنت مصادر رسمية في روسيا أمس ،الاثنين، تأجيل توريد شحنة طائرات قتالية من نوع "ميغ 29" إلى سوريا، في الوقت الذي لوحت فيه موسكو باستخدام حق النقض "الفيتو" مجدداً، لعرقلة قرار تجري مناقشته في مجلس الأمن، يسمح بفتح ممرات إنسانية، وذلك طبقا لتقرير "CNN بالعربية" أمس، واليكم التفاصيل: تبحث السلطات الروسية في الوقت الراهن إمكانية استخدام الطائرات التي صنعتها شركة "ميغ" من أجل سوريا، في تنفيذ اتفاقيات أخرى خاصة بتوريد طائرات من نفس الطراز، سواء لطالبيها في روسيا، أو دول أخرى، حتى يتسنى نقل الطائرات المتعاقد إليها إلى سوريا. وذكرت وكالة "نوفوستي" للأنباء أن سوريا تعاقدت مع روسيا في عام 2007، على شراء 12 مقاتلة من طراز "ميغ 29 إم"، و"ميغ 29 إم 2"، وتم الانتهاء من تصنيعها، إلا أن توريدها إلى سوريا لم يتم، بسبب الحرب التي تشهدها الدولة العربية، إضافة إلى مشاكل مالية. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصدر مسؤول، لم تفصح عن اسمه، أنه "سيتم في أقرب وقت، تقرير مصير مقاتلات ميغ 29، التي صُنعت خصيصاً من أجل التصدير إلى سوريا"، فيما أكدت الوكالة الرسمية أن "روسيا لن تلغي الاتفاق الموقع مع سوريا." من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو الاثنين، أن بلاده ترفض تأمين ما أسماها "ممرات تهريب الأسلحة إلى سوريا"، محذراً من أن مثل هذه الممرات سيتم استخدامها في تهريب الأسلحة إلى سوريا. وقال لافروف إن "بعض أعضاء مجلس الأمن يريدون أن يُجيز القرار المزمع استصداره، دخول القوافل الإنسانية إلى سوريا، حتى دون موافقة الحكومة السورية"، معتبراً أن ذلك "يتنافى مع القانون الإنساني الدولي"، كما عبر عن اعتقاده بأن مجلس الأمن لن يوافق على ذلك. واتهم الوزير الروسي بعض وسائل الإعلام الأجنبية ب"تشويه حقائق الوضع السوري، ونشر الأكاذيب"، مشيراً إلى أن "إحدى وسائل الإعلام نشرت صوراً لما حدث في العراق منذ 10 أعوام، وقالت إنها تصور ما يحري في سوريا اليوم"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.