صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم السبت بأن توريدات الأسلحة الروسية إلى سورية لا تغير شيئا في موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط. وقال لافروف في كلمة ألقاها في مؤتمر الأمن المنعقد في مدينة ميونخ الألمانية: "لقد شرحنا بالحقائق أن صادراتنا من الأسلحة إلى الشرق الأوسط لا يمكن أن تخل بموازين القوى في المنطقة". بحسب "أنباء موسكو". وأضاف لافروف: "كل ما بعناه لسورية من أسلحة، لم يغير من طبيعة الموقف خلال الربيع العربي، فمبيعاتنا ليست لها علاقة بما يحدث على الأرض، نحن لا نبيع سورية أسلحة من الممكن استخدامها في الأحداث الجارية في البلاد". وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف قد صرح في الثاني من شباط (فبراير) بأن روسيا ستستمر في توريد الأسلحة إلى سورية مع مراعاة القواعد الدولية، ونصوص الاتفاقيات الروسية السورية. وأوضح لافروف: "نحن لا نقبل المطالب التي تمنعنا مما هو ليس ممنوعا حسب القواعد الدولية"، مضيفا "أن روسيا لا تتفق مع فكرة فرض عقوبات أحادية الجانب على النظام السوري". يذكر أن عددا من الدول العربية يدعوا إلى فرض حظر لتوريد الأسلحة إلى سورية، إلا أن المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين كان قد أعلن عن رفض موسكو لهذا الأمر. وتعتبر سورية من أكبر مستوردي السلاح الروسي، وتقوم روسيا حاليا بتنفيذ عقد توريد عدة منظومات من طراز"باستيون" مجهزة بصواريخ "ياخونت" المجنحة المضادة للسفن، بينما تعد صفقات توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "ميغ 29 إم وإم2"، وعدد من بطاريات الصواريخ "بوك أم 2 أي" من أكبر العقود المبرمة في إطار التعاون الروسي السوري العسكري التقني. 5