«شاطر ومشطور وبينهما طازج» ولكنه في بعض الأحيان يكون «غير طازج» وهذا هو «الفارق»، إذ لم يسلم «الساندويتش» من قاعدة «لكل مقام مقال»، ليكون لكل مدرسة «ساندويتشاتها» الخاصة نظراً لما يدفع لها من مال، الأمر الذي يترتب عليه وجود هذا الفارق. صحيفة "الحياة" نشرت هذا التقرير أمس عن "ساندويتش المدرسة": «الساندويتش» الذي يقدم للطالبات والطلاب بالمدارس الأهلية يختلف عن «الساندويتش» المقدم لطالبات وطلاب المدارس الحكومية، والفارق هو أن الأولى يتوافد إليها من هو «دافع» للمال، أما الثانية فعلى النقيض، لتصبح العلاقة بعد ذلك بين «الدافع» و«الطازج» علاقة طردية. «الساندويتش» بالمدارس الأهلية يتمتع بمنظر «شهي»، طعم «لذيذ»، وأنواع «عدة» من كل ما «لذ وطاب»، من تنوع في الأجبان واللحوم الطازجة المزينة بشرائح من الخضراوات والمخللات، غير متجاهلين نوع «المشطور» وهو الخبز الذي يقدم للطلبة طازجاً، والمميز بتعدد أنواعه واختلاف أشكاله، مع وجود خاصية التسخين السريع بحسب الرغبة المطلوبة، إذ تسعى المدرسة إلى أن تتعاون مع أفضل الشركات أو المطاعم التي تقدم «الساندويتشات» بشكل جيد، لكي ينعم منسوبوها من الطلاب بخيراتها، وتحقق المصطلح اللغوي الذي أجمع عليه المجمع اللغوي في تعريب «الساندويتش» ب «شاطر ومشطور وبينهما طازج». أما «الساندويتش» بالمدارس الحكومية فحدث ولا حرج، فهو يفتقر لتعدد الأنواع، إذ يقتصر الأمر أحياناً على نوع واحد أو نوعين إن كثر ذلك، يتألف من قطعة خبز غير طازجة، وشريحة جبن أو محتوى آخر، متعاونة مع شركات غير مكلفة، هاملة لجانب الجودة، الأمر الذي دفع العديد من الطالبات والطلاب في المدارس الحكومية للتذمر على ما يباع في مقاصفهم المدرسية، إذ لا يقتصر الأمر على ما ذكر وصفه ب «الساندويتش» فحسب، بل إن الأمر يصل إلى أن يباع بعد انتهاء صلاحيته أو على وشك الانتهاء من خلال تغيير الطعم واللون، معربين مصطلح «الساندويتش» بمدارسهم ب «شاطر ومشطور وبينهما الله العالم». ويعتبر ساندويش المدرسة بمثابة وجبة الإفطار والوجبة الأهم لطلاب المدارس، كما أوضحت استشارية التغذية الصحية رويدة إدريس ل «الحياة»، مشترطة أن يكون غنياً بجميع العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها الطالب، لأداء مهامه المدرسية بيقظة ونشاط، من خلال اختيار النشويات المعقدة مثل الخبز المصنوع من الحب الكامل، البروتينات، والدهون التي تلعب دوراً مهماً في نمو وبناء وتجديد خلايا الجسم، إضافة إلى شرائح من الخضراوات كالخس أو الخيار، وشرائح الفاكهة أو العصير الطازج التي تراها من الضروريات عند إعداد ساندويتش المدارس. ورغم الاشترطات الصحية التي أوضحتها إدريس، إلا أن الشركة التي تتعاقد معها المدارس الحكومية بينت عكس ذلك، إذ رصدت مجموعة من الطالبات جملة من المخالفات على الساندويتشات المقدمة لهن، تمثلت في سوء التخزين. ورغبة في التغيير، شنت طالبات من مدارس حكومية عدة حملات مقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم نشر صور عن رداءة الساندويتشات المقدمة لهن والتي تم ضبطها وتعليقها داخل فناء المدارس، كما تذمرت الطالبات من تكرار الوجبات المقدمة لهن يومياً، رغم أن المدير العام لإدارة التعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أكد في حديث سابق إلى «الحياة» أن تكرار الوجبات بصورة يومية للطلاب والطالبات، ينتج منه الملل، وأشار إلى ضرورة تطوير «الشركات المشغلة» التي تقدم الوجبات للمدارس من حيث التجديد والتنوع في وجباتها والتي تعود بالفائدة على الطلاب والطالبات.