نفى الدكتور توفيق بن أحمد القصير أستاذ الهندسة النووية أن يكون للمسلمين أي جهد كبير في البحث عن "الهالات" التي تحيط بالإنسان والتي تبرز محاور شخصيته، على عكس الصينيين الذين بحثوا في هذا الفن منذ القدم. وعرف القصير "الهالات" بأنها عبارة عن إضاءات حول جسم الإنسان. وقال الدكتور توفيق بن أحمد القصير ، وصاحب كتاب "فن الاستمتاع" إنه بحث على مدى ثماني سنوات عن كيفية الربط بين دوافع العقل والجسم والروح، وخصّ بحثه خلال تلك السنوات بتحليل الدوافع التي تؤدي إلى سلوكيات. وحول تأكيد القصير في كتابه على أن الموسيقى تجلب السعادة قال القصير إن "الموسيقى تجلب الاسترخاء"، وإنها من الأعمال المحببة، معبراً عن أسفه لأنه لم يتمكّن من تعلم الموسيقى، واصفاً كل من يحرّم الموسيقى بأنه يحمل رأياً متطرفاً. جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي تركي الدخيل معه في برنامج "إضاءات" على قناة العربية والذي سيبث يوم الجمعة 17-7-2009 في الساعة الثانية مساءً بتوقيت السعودية ويعاد بثه منتصف ليل السبت ، بحسب موقع "العربية نت". وفي سياق استفادة الآخر من "الطاقة" التي تحيط به، قال القصير "حتى المريض يستفيد من طاقات زواره، وربما ساعدته الطاقات التي تحيط به أثناء مرضه على التماثل للشفاء". كما اعتبر أن المال إذا كان وسيلة وليس غاية فهو جالب للسعادة، معتبراً سعادة الإنسان وهو يصرف المال أكثر من سعادته أثناء ادخاره له، موضحاً أن الثروات المفاجئة ساهمت في انتشار الازدواجية الشخصية لدى البعض. ولدى سؤال الدخيل له عن صعوبة التفاؤل في العالم العربي، رأى الدكتور القصير أن الظروف في العالم العربي لا تدفع نحو التفاؤل، كما نفى دور الحكومات في ترسيخ الانفتاح، قائلاً "الانفتاح لا يمكن أن يأتي بأوامر حكومية". وقال القصير إن الكثير من الشباب أقدموا على الانتحار بسبب عدم اكتشافهم لكيفية الاستمتاع بالحياة، والظفر بالسعادة، معتبراً أن وسائل الإعلام الغربية ساهمت في إحباط الشباب العربي، لأنهم يرون لدى الغرب نماذج للحياة والسعادة لا يجدونها بين أيديهم وهذا يؤدي إلى الإحباط ومن ثم الانتحار. وحول استمتاع السعوديين بحياتهم قال القصير إن "51% من السعوديين يستمتعون بحياتهم". كما انتقد طريقة السفر التي ينتهجها البعض والتي تنحصر في السهر ليلاً والنوم نهاراً من دون زيارة الأماكن التي تزيد من ثقافة الإنسان ووعيه.