دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأطراف المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" إلى المساهمة في مساعدة الحكومة السورية والمعارضة على مكافحة ما وصفه ب"الإرهاب"، مشيرا إلى أن موسكو تريد بقاء سوريا موحدة وعلمانية، ورفض التقرير المسبق لنتيجة المؤتمر، كما حذر من احتدام التناقضات داخل الدين الإسلامي بسبب النزاع بسوريا، وذلك بحسب ما نشرته "CNN بالعربية" على موقعها، وفيما يلي التفاصيل: قال لافروف، في الكلمة التي ألقاها في لفتتاح مؤتمر "جنيف 2" في مدينة مونترو السويسرية: "ندعو جميع المشاركين بالمؤتمر ليفعلوا كل ما بوسعهم لمساعدة الحكومة السورية والمعارضة على توحيد الجهود لاجتثاث الإرهاب". وتابع لافروف بالقول إن النزاع في سوريا بات يهدد بتحول سوريا إلى "بؤرة للإرهاب الدولي" واتهم من وصفهم ب"المتطرفين الذين يتوافدون إلى سوريا من أنحاء العالم" بنشر الفوضى وتدمير البنية الثقافية والسكانية. وعبر الوزير الروسي عن قلقه إزاء "احتدام التناقضات داخل الإسلام" بسبب النزاع في سوريا، كما قال إن المؤتمر هو "محل اهتمام كل العالم ويلقي مسؤولية تاريخية على عاتق كل الدول" وأضاف: "مهمتنا هي التوصل إلى انهاء الأزمة في سوريا التي جلبت الكثير من الألم للشعب السوري وعدم نقل المشكلة إلى دول الجوار." وحض لافرورف على التعامل "بحسن نية" مع المفاوضات، وطالب بعدم لتدخل في الشؤون الداخلية السورية واحترام سيادة سوريا، قائلا: "نريد بقاء سوريا دولة موحدة وعلمانية، ونطلب من كل طرف عدم تحديد نتائج مسبقة للحوار." كما رأى أن مقررات جنيف السابقة تقضي ب"التوصل إلى حل وفقا لرؤية الشعب السوري،" وحذر من أن المفاوضات لن تكون سريعة أو سهلة، كما انتقد غياب إيران والمعارضة الداخلية السورية عن المؤتمر .