قال الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة انه من الافضل ان يبقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع قائدا للجيش بدلا من خوض انتخابات الرئاسة. جاء ذلك بحسب ما نشرته "رويترز" عن ال"بي بي سي" صباح الاثنين. وذكرت رويترز أن الامارات هي الداعم المالي الرئيسي لمصر بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي. وتابعت "رويترز" أن السيسي أبدى أوضح مؤشر حتى الان على انه سيخوض انتخابات الرئاسة في تصريحات أدلى بها يوم السبت. وتدعم الامارات التي لا تثق في جماعة الاخوان المسلمين هي والسعودية السيسي وضختا مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المتعثر منذ عزل مرسي. وأضافت أن الشيخ محمد قال في مقابلة مع هيئة الاذاعة الريطانية (بي.بي.سي) أذيعت يوم الاثنين انه من الافضل ان يبقى السيسي في الجيش. ولم يذكر تفاصيل. وقال "آمل ان يبقى في الجيش و(أن يترشح) شخص آخر للرئاسة." وفي سياق آخر، نقلت "رويترز" عن "بي بي سي" أن الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة، قد حثّ المجتمع الدولي على تخفيف العقوبات على ايران. وتابعت "رويترز": أنه بموجب اتفاق تم التوصل اليه يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني يتوقع ان تحد ايران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وسئل الشيخ محمد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما اذا كان يعتقد ان الوقت مناسب الان لرفع العقوبات عن ايران فقال إنه يعتقد ذلك مضيفا "ايران جارتنا ولا نريد اي مشاكل وسوف ينتفع الجميع". ورغم العقوبات المستمرة منذ عشر سنوات تمكنت ايران من الحصول على معظم السلع والبضائع التي تحتاج اليها عن طريق سوق اعادة التصدير المزدهرة في دبي وان كان الحظر الجديد الذي فرضته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في اواخر 2011 واوائل 2012 قد أضر بها بشدة. وتمر اغلب التجارة بين ايران وجيرانها من دول الخليج العربية عبر دبي التي يقيم فيها عشرات الالاف من ذوي الاصول الايرانية. وقالت وزارة الخارجية الايرانية والاتحاد الاوروبي يوم الاحد ان الاتفاق الذي يهدف الى تمهيد الطريق امام التوصل لحل لمواجهة قائمة منذ فترة طويلة بسبب طموحات ايران النووية سيسري في 20 يناير كانون الثاني. وتقول ايران ان برنامجها للطاقة النووية يهدف الى توليد الكهرباء والاستخدام في الاغراض المدنية الاخرى وان كانت محاولات ايران السابقة لاخفاء نشاطها النووي عن مفتشي الاممالمتحدة لحظر الانتشار النووي أثارت قلقا. وبعد اتفاق 24 نوفمبر تشرين الثاني بوقت قصير توجه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى دولة الامارات العربية المتحدة لمحاولة تحسين العلاقات مع الحليف الامريكي. والتقى ظريف مع الشيخ محمد اثناء زيارته في ديسمبر كانون الاول وكانت الامارات أول دولة عربية خليجية ترحب بحذر بالاتفاق النووي في نوفمبر تشرين الثاني. وسافر وزير خارجية الامارات ايضا الى ايران بعد ذلك بايام داعيا الى شراكة مع الجمهورية الاسلامية. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي السبع بقلق من القوة الايرانية في الشرق الاوسط وتخشى ان تكون طهران تسعى الى الهيمنة على المنطقة واثارة توتر طائفي. وتنفي طهران ذلك. لكن الامارات رحبت ايضا "بالاتجاه الجديد" لايران في عهد الرئيس حسن روحاني وقالت انه يجب على ايران ان تفعل المزيد لارساء الاستقرار في المنطقة.