جاء إعلان مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك باستمرار عمليات الحفر والتمهيد لاستخدام الحفار التابع لشركة ارامكو لانتشال جثة الطفلة لمي الروقي من البئر الارتوازي لمدة لن تقل عن (40يوم) ومن ثم البدء بمرحلة جديدة أخرى كالحدث الذي أصاب ذوي الطفلة بفقدان الأمل في مشاهدة جثة ابنتهم كاملة بعد أن كانوا يطالبون من قبل بالوصول لها حتى يتمكنوا من الصلاة عليها ودفنها بمقابر المسلمين حيث ردد بعضهم مقولة بدل من استخراج جثة لمي أصبحنا نترقب رفات لمي فماذا سيبقي من الجثة بعد (40يوم) ؟، ولماذا هذه المدة الطويلة يامديرية الدفاع المدني ؟، وهل بهذا الإعلان يؤكد الدفاع المدني فشل عملياته الأولي منذ سقوط الطفلة قبل (20يوم) من الآن ؟، كل هذه الأسئلة ذكرها أقارب الطفلة ل(الرياض) بموقع البئر بالوادي الأسمر أو وادي (لمي) كما يطلق عليه البعض. جاء ذلك بحسب تقرير نشرته "الرياض.نت" منذ قليل. وقالت "الرياض" أنه قد مضي على وصول الحفار ذو التقنية المتطور في حفر مثل هذه المواقع والذي تم إحضاره من المنطقة الشرقية حتى الآن أسبوع ونصف وهو يتواجد بالموقع وينتظر تمهيد الطرق له للنزول للبئر بينما تم تطويق المنطقة المحيطة بالبئر بشريط لمنع التجمهر ومضايقة أعمال الحفر سواء من ذوي الطفلة أو المشاهدين للحدث. فيما طالب سجدي الروقي بتشكيل لجنة عاجلة من الجهات العليا للتحقيق في أسباب تأخير عمليات انتشال الجثة حتى الآن ولماذا حددت بالأربعين يوما ؟، كما أشار إلى أنهم تحدثوا مع أحد خبراء شركة ارامكو المتواجدين بمعداتهم بالموقع عن أسباب توقفهم عن العمل وعدم مباشرته منذ وصولهم والذي عزا ذلك إلى رفض الدفاع المدني تسليمنا للموقع حتى تمهيده وإزالة كافة العقبات الصخرية التي تمنع نزول الحفار للبئر، بينما سعود الروقي ذكر بأن الوضع الحالي يؤكد للجميع الفشل الكامل للجهود السابقة للدفاع المدني فالعمل الآن يبدأ من جديد فماذا يترقب الدفاع المدني من جثة سوف تخرج بعد شهرين أن صدقوا في قولهم . وأضافت "الرياض.نت" أن الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أضاف بأن العمل مستمر حيث يتم الآن عمل توسعة حول فوهة البئر لمسافة (30م) من كل اتجاه وذلك بهدف جعل البئر الارتوازي بالوسط حيث يتم بعد ذلك إنزال الحفار التابع لشركة ارامكو إلى مسافة (37م) تحت سطح الأرض ومن ثم حفر بئر جديد موازي بعمق (80م) يحد من ثلاث جهات من الداخل فيما تتبقي الجهة الرابعة وهي الجهة التي تواجه البئر الأساسي مفتوحة حتى يتمكن فريق الإنقاذ من الدفاع المدني بالنزول بكبسولة مخصصة لمثل هذه الاحتجازات.