تباطأت وتيرة أداء فرق البحث العاملة على استخراج جثة الطفلة لمى الروقي، التي سقطت قبل 20 يوما بإحدى الآبار في وادي الأسمر بمحافظة حقل في منطقة تبوك، في"شفط" التربة من قاع البئر الارتوازية، نتيجة الخوف من تهتك أجزاء جثتها جراء تحللها، فيما يواصل خبراء شركة أرامكو السعودية تركيب أجزاء الحفار "العملاق" الذي وصل من المنطقة الشرقية بداية الأسبوع الجاري، وسط تكتم عما ستؤول إليه الأحداث خلال الأيام القادمة. وعلمت "الوطن"، أن آليات الدفاع المدني والجهات المشاركة بالحفر والبحث، أنهت عملية ردم أجزاء من البئر الرئيس، تمهيداً لاستلام الموقع من قبل فريق شركة أرامكو لبناء منصة الحفار، الذي سيقوم بحفر بئر ارتوازية جديدة محاذية للبئر الرئيس، وبعد الانتهاء من الحفر ستعود فرق البحث لعملها في انتشال جثة الطفلة. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي في تصريح مقتضب ل"الوطن" أمس، أن فريق شركة أرامكو يعمل على تجهيز الموقع لتركيب أجزاء الحفار، وقال "شركة أرامكو تمارس مهامها، ولا جديد"، رافضاً تحديد موعد محدد لبدء الحفر والانتهاء منه. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي ل "الوطن" أمس، على أن دور الطب الشرعي هو حفظ أجزاء الجثة، وانتظار توجيهات الأجهزة الأمنية حيالها، كإجراء تحاليل معينة، واعداً بالكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقا. وفي سياق متصل أشار العطوي إلى علاج ما يقارب 46 من العاملين بموقع الحادث خلال الأيام الماضية، فيما تم تحويل 4 حالات إلى مستشفيات تبوك لتلقي العلاج اللازم. وأبان العطوي أن إدارة الطوارئ والأزمات بصحة تبوك أنشأت عيادتين، عيادة نفسية وعيادة إسعافية لعلاج الحالات الطارئة، مجهزة بطاقم طبي وإسعافي مع أجهزة طبية حديثة، لافتاً إلى أن الإصابات كانت عبارة عن انتفاخات في الأرجل وإرهاق بدني ونفسي، إضافة إلى تعرض العاملين بالموقع إلى نزلات برد، جراء انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي. يذكر أن فرق البحث توصلت مطلع الأسبوع الجاري إلى أجزاء من جسد الطفلة "لمى"، وسلمت للطب الشرعي بالموقع.