قال تقرير رسمي يوم الخميس إن المهاجرين من إيران يجندون في وحدات المخابرات العسكرية في إسرائيل بأعداد كبيرة وهو ما يكشف عن الطلب الكبير على المتحدثين بالفارسية لمراقبة إيران. جاء ذلك وفقا لما نشرته "رويترز" على موقعها الخميس. ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برنامج إيران النووي خطرا على وجود إسرائيل ويلمح منذ فترة طويلة إلى أن إسرائيل تقوم بحملة سرية لتتبعه وإحباطه. وتقول مصادر أمنية إن هذه الجهود كثفت عقب الاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت إليه القوى العالمية مع إيران في نوفمبر تشرين الثاني. وأدان نتنياهو هذا الاتفاق قائلا إنه يمنح إيران غطاء لمواصلة المشروعات التي تكسبها القدرة على صنع قنبلة. وقالت "رويترز" أن مجلة باماهاني الرسمية التي يصدرها الجيش الإسرائيلي نشرت تقريرا تضمن بيانات شخصية يندر نشر مثلها تكشف عن أن واحدا من كل خمسة من المهاجرين اليهود القادمين من إيران يلحق بوحدات المخابرات عند تجنيدهم الإلزامي في الجيش بسبب اتقانهم الفارسية كلغة أم. وتابعت "رويترز" بأن المجلة وصفت باماهاني هذه النسبة بأنها "أكبر بكثير" من المتوسط بالنسبة إإلى المجندين من الخلفيات الأخرى. ونقلت عن أحد منظمي هجرة الإيرانيين قوله إن تحدث الفارسية بطلاقة عامل أساسي في الاختيار. وتتخصص الوحدة 8200 في المخابرات العسكرية الاسرائيلية في التنصت الالكتروني. ويفترض على نطاق واسع ان جهاز المخابرات العامة الموساد نفذ عمليات تخريب في إيران. وقالت باماهاني إن "عشرات" اليهود المولودين في إيران يلتحقون بالجيش الإسرائيلي كل عام. وتتم الهجرة من الجمهورية الإسلامية إلى إسرائيل في تكتم وعلى نطاق محدود نسبيا. ويبلغ عدد أفراد الأقلية اليهودية في إيران نحو 25 ألفا. وبث تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي في سبتمبر ايلول لقطات لجنود من المخابرات العسكرية يدرسون في صف لتعليم اللغة الفارسية. وذكرت "رويترز" أن التقرير أفاد بأن الجنود المولودين في ايران يشاركون في هذا البرنامج الذي يتضمن بالاضافة الى المصطلحات الفنية تعليم الاغاني والفلكلور الفارسي لتحسين مهارات التنصت على الحديث بالعامية.