اختتمت أمس فعاليات المؤتمر العلمي الذي تنظمه جامعة طيبة في المدينةالمنورة بعنوان (حقوق المرأة في الإسلام) ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية وبمشاركة باحثين وباحثات من جميع مناطق المملكة بحزمة من التوصيات شملت محاور المؤتمر. جاء ذلك طبقا لما نشرته "الاقتصادية" في تقريرها التالي: أكد الباحثون والباحثات أهمية إتاحة مجالات عمل للمرأة تقوم بها من منزلها، بحيث يمكن تشغيل أكبر عدد من النساء، والاستمرار في إنشاء مكاتب استشارية نسائية يقوم عليها مختصات في الشريعة الإسلامية والإرشاد الأسري، والتوصية بإنشاء مثيلاتها داخل جهات التقاضي والتأكيد على ضرورة عرض جميع قضايا المرأة على الكتاب والسنة وجعل الحاكمية لهما دون سواهما عليها. كما طالب الباحثون جامعة طيبة باتباع آلية لتفعيل هذه التوصيات ومتابعة نشرها وتنفيذها والتأكيد على موقف الإسلام من تكريم المرأة بشتى الوسائل، واعتبار حقوقها من قبيل الواجبات على الفرد والمجتمع، إضافة إلى نشر ثقافة حقوق المرأة القضائية وتعريفها بإجراءات التقاضي في المحاكم للحصول على حقوقها والتوصية لدى الجهات ذات العلاقة بتسهيل إجراءات التقاضي والعمل على سرعة البت في القضايا العالقة بالمرأة السعودية والاهتمام بالإحصاءات في مجال رصد منع المرأة من حقوقها مما يساعد على تبين حقيقة الواقع إيجابا وسلبا والاستفادة منها في مجال الدراسات والبحوث الخاصة بواقع المرأة في المملكة والتوصية بأن يقترن العمل بالعلم الشرعي والتطبيق لما تم تنظيره في مجالات حقوق المرأة. واقترح المشاركون والمشاركات في المؤتمر إنشاء هيئة علمية متخصصة لتتبع ورصد ما يصدر عن الإعلام العالمي والمؤتمرات الدولية حول حقوق المرأة وقضاياها للإفادة مما فيه نفع وتجنب ما فيه ضرر أو شبهة أو منافاة لتعاليم الدين الإسلامي وتطوير المقررات الدراسية في المراحل بحيث تتضمن حقوق المرأة في الإسلام وعرضها بما يناسب الأجيال. وقد سبق التوصيات عقد الجلسة الثالثة بعنوان (الحقوق المدنية للمرأة السعودية) التي ترأسها عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء الدكتور عبيد بن سالم العمري، ومقررتها الدكتورة إيمان بنت محمد عزام، حيث قدم الباحث الدكتور مصطفى مخدوم عضو هيئة تدريس بجامعة طيبة بحثا بعنوان (الحقوق المدنية للمرأة السعودية .. رؤية تأصيلية عن حقوق المرأة في الإسلام)، كما قدمت الدكتورة نور بنت حسن بن عبد الحليم قاروت دراسة بعنوان (الحقوق المدنية للمرأة السعودية.. حق التقاضي لسوء العشرة الزوجية). بعد ذلك قدمت الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان ورقة بعنوان (الحقوق المدنية للمرأة السعودية.. بيان أهمية مشاركة المرأة السعودية في تنمية المجتمع). عقب ذلك عقدت الجلسة الرابعة والأخيرة التي ترأسها الدكتور فؤاد بن عبد الكريم العبد الكريم المشرف على مركز باحثات لدراسات المرأة بالرياض، بعنوان (حقوق المرأة في المواثيق والمؤتمرات الدولية) ومقررتها الدكتورة ميمونة الفوتاوي أستاذة النحو والصرف المشارك بجامعة طيبة، حيث تحدث الدكتور حسن عبد الغني أبوغدة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك سعود عن حقوق المرأة في المواثيق والمؤتمرات الدولية، بينما تحدثت الدكتورة نورة بنت خالد السعد في بحثها عن مكانة الأسرة المسلمة ومخاطر (السيداو).