قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن ما وصفه ب"التطرف والفكر الوهابي التكفيري" يشوه "حقيقة الإسلام السمح" على حد تعبيره، داعيا مجموعة من رجال الدين الذين استقبلهم مساء الاثنين إلى مواجهة الفكر الوهابي" الذي وصفه بأنه "غريب" .جاء ذلك بحسب ما أوردته "CNN بالعربية" اليوم الثلاثاء بالتزامن مع صدور آراء مماثلة عن رجال دين، وبينهم نجل الشيخ الراحل، محمد سعيد رمضان البوطي. وقالت "CNN" أن وكالة الأنباء السورية نقلت عن الأسد قوله أمام وفد ما يسمى ب"تجمع العلماء المسلمين في لبنان" إن "التطرف والفكر الوهابي التكفيري يشوه حقيقة الدين الإسلامي السمح" مشددا على "الدور الأساسي لرجال الدين ولاسيما علماء بلاد الشام في مواجهة الفكر الوهابي الغريب عن مجتمعاتنا وفضح مخططات أصحاب هذا الفكر وداعميه والعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدل." أما الوفد، فقد رأى أن ما يحصل في المنطقة هو "صراع بين نهج الوسطية والاعتدال في مواجهة التكفير والهمجية والإقصاء" وعبروا عن وقوفهم إلى جانب سوريا في "معركتها ضد الإرهاب والتطرف" وفقا لما نقلته الوكالة. وأضافت "CNN" أنه وبالتزامن مع الزيارة، استمرت في دمشق أعمال ملتقى "علماء ورجال الدين" الذي شهد كلمة لوزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار السيد، قال فيها إن المهمة الملقاة على عاتق الخطباء والعلماء "تتطلب منهم شرح النصوص القرآنية والأحاديث النبوية بصورة صحيحة، إضافة إلى فضح الفكر الوهابي الذي يخالف النصوص الصريحة والذي دمر آثار النبي محمد في أرض الحجاز" على حد زعمه، مضيفا أن "الجهاد" لا يكون إلا ضد "المعتدين" معتبرا أن المعتدي اليوم هو إسرائيل. كما ذكرت "CNN" ان محمد توفيق البوطي، الذي خلف والده محمد سعيد رمضان البوطي بعد اغتياله على رأس ما يسمى ب"اتحاد علماء بلاد الشام"، فقد قال إن "عشرات الآلاف من نفايات السجون من المجرمين والقتلة والمحكومين بالإعدام اوفدوا إلى سوريا فأخذوا يقطعون الاوصال والرؤوس ويرتكبون أفظع الجرائم باسم الإسلام" ولذلك "هذه حرب على الإسلام باسم الإسلام" بغية تشويه صورة الإسلام الحقيقي، وفق قوله.