تنوعت القضايا التي تناولتها الصحف العربية الأحد، فبرز مقال يناقش ظاهرة العمالة الأجنبية في السعودية والخليج، إلى جانب التخوف من تداعيات التصعيد الأمني والسياسي في لبنان، علاوة على تعامل التلفزيون المصري مع المعارضين وطرق بث ظهور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وتجميد أموال للتلفزيون الجزائري بسبب بث مباراة تتمتع الجزيرة الرياضية بحصرية عرضها، وذلك بحسب جولة ال"CNN بالعربية" في الصحف العربية وهي: الحياة ------- صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت مقالا للكاتب جمال خاشقجي تحت عنوان: "تشاينا تاون في الرياض!" جاء فيه: "كل دول العالم لديها مشكلات حادة مع الهجرة، وينقسم ساستها بين مؤيد ومعارض... وكذلك عندنا في الخليج والسعودية، ستجد كل الأفكار السابقة مع اختلاف كبير، فنحن لا نرى الأجانب كمهاجرين وإنما وافدين، وثمة فارق هائل بينهما، وبالتالي لا توجد لدينا وزارة أو مصلحة للهجرة وإنما إدارة للجوازات والإقامة، ولكن هذا لا يبسّط المشكلة، بل يعقدها أكثر." وأضاف الكاتب: "«تشاينا تاون في نيويورك تشرح الفرق، فهناك عالم مختلف عن بقية المدينة، لذلك سمّوها 'مدينة الصين،' حيث جعلوا في مدخلها بوابة ترمز للصين. الوجوه صينية، وكذلك الرائحة والأطعمة واللغة والموسيقى، وأسماء المحالّ كلها صينية، ولكن سكانها يدفعون ضرائب لمدينة نيويورك وينتخبون عمدتها." وتابع بالقول: "في الرياضوجدة ودبي والبحرين، ثمة تشاينا تاون أو بالأحرى 'لاهور جداوية' أو 'كيرالا بحرينية،' ولكنهم لا ينتخبون رئيس البلدية مثل سكان المدينة الأصليين، ولا يدفعون ضرائب.. الحل الذي أراه يكمن في العودة إلى الاقتصاد الطبيعي، والطبيعي هنا هو الاقتصاد القائم على أبناء الوطن فقط، طالما أننا لا نريد فتح باب التجنيس، والاستمرار والتوسع في السياسة التي تنفذها وزارة العمل السعودية بتوطين الوظائف، لتتقلص المدن ولترحل المصانع التي تحتاج إلى عمالة غير وطنية كثيفة، ولترتفع أسعار الخدمات حتى تكون مغرية للمواطنين بالقيام بها والتكسب منها." الشرق الأوسط --------------- أما صحيفة الشرق الأوسط، فبرز فيها مقال لمشاري الذايدي تحت عنوان "جنبلاط: وقعنا في الفخ!" جاء فيه: "اغتيال الوزير والمستشار اللبناني محمد شطح، أحد العقول المفكرة في معسكر الاعتدال السني الوطني في لبنان، اغتيال لفكرة الوطنية نفسها. وليد جنبلاط، يعتبر من أكثر الساسة اللبنانيين استبصارا وقدرة على التقاط الإشارات، واسترواح اتجاهات الرياح وما تحمله من رشات المطر وعواصف النار." وأضاف: "من أجل ذلك لفتني تعليقه، وهو يقدم واجب العزاء في محمد شطح، حيث قال لوسائل الإعلام إن اغتيال شطح يدل على أننا وقعنا في فخ لعبة الأمم القائمة على التقاتل كما يجري في سوريا والعراق وبعض الدول العربية إذا كان لا يزال هناك دول عربية.. ماذا يعني هذا؟ يعني ازدهار التطرف السني، لأنه إذا أزحت الساسة والتيارات المدنية المؤمنة بفكرة الدولة الوطنية من المشهد، بسبب ضيقك من معارضتهم، فإنك بسهولة تتيح المجال لمن يريد الانقضاض على فكرة الدولة نفسها، والقضاء عليك بوصفك كافرا خائنا." القدس العربي --------------- ومن صحيفة القدس العربي، يبرز مقال للكاتب المصري سليم عزوز تحت عنوان "هستيريا مقدمي البرامج.. والسيسي عندما ظهر!" قال فيه الكاتب: "كأن لوثة عقلية أصابت مقدمي برامج 'التوك شو'، في فضائيات الثورة المضادة، فخرجوا عقب تفجيرات مديرية أمن الدقهلية، يتحدثون بصوت عال، وبعصبية، وكأنهم ينادون، علي بضاعة بائرة في سوق الثلاثاء!" وأضاف: "مؤخراً بدأ كثيرون يتحدثون عن مرض، أو وفاة الفريق عبد الفتاح السيسي، وفي كل مرة يكثر فيها هذا الكلام يظهر عبد الفتاح السيسي، في حفل تخريج لدفعة من كلية او معهد عسكري، على نحو أربك فيه العملية التعليمية، فلم نعد نعرف موعد انتهاء السنة الدراسية بالضبط؟!" وختم بالقول: " منذ أن أعلن الدكتور الجوادي عبر قناة 'الجزيرة' قبل أكثر من شهر ان الفريق السيسي اغتيل وانا اختلف معه، في هذه الرواية، لكن ومع تمسكي بأن الرجل على قيد الحياة، إلا أن هذه اللقطات التي بثها تلفزيون الريادة الإعلامية، لم تقطع عرقاً، و' تسييح دمه'، وعليه فإنني أطالب بمقابلة تلفزيونية مع الفريق السيسي، توجه له فيها أسئلة طازجة وتكون الإجابات طازجة، اقصد ان يكون الحوار حول حوادث مستجدة." الخبرالجزائرية ----------------- أما صحيفة الخبرالجزائرية فعنونت: "في انتظار متابعة التلفزيون الجزائري قضائيا.. الجزيرة الرياضية تجمد أرصدة الفاف لدى الفيفا والكاف." وقالت الصحيفة: "جمدت مجموعة قنوات الجزيرة الرياضية رصيد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المعتمد لدى الاتحادية الدولية والكونفدرالية الإفريقية، بسبب عملية قرصنة التلفزيون الجزائري مباراة الجزائر أمام بوركينافاسو التي احتضنها ملعب العاصمة واغادوغو، برسم ذهاب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل." وأضافت الصحيفة: " ستكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ملزمة بدفع مبلغ 1.5 مليون دولار، حتى يتسنى لها رفع التجميد، وإلا فإن الفيفا والكاف ستقتطعان المبلغ المذكور من رصيد الاتحادية الجزائرية لمنحه للجزيرة الرياضية المالكة الحصرية لحقوق بث المباريات الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل."