اتهم التلفزيون الجزائري قناة الجزيرة الرياضية المالك الحصري لمباراة الجزائر وبوركينافاسو ب«الاحتكار وعدم السماح له باقتناء حقوق بث المباراة» وبأنها «السباقة إلى قرصنة مباراة نهائي كأس الجزائر العام الماضي»، وذلك في أول رد فعل على اتهام الجزيرة الرياضية للقناة بقرصنة وسرقة حقوق بث مباراة الجزائر وبوركينافاسو في الدور الفاصل للتصفيات المؤهلة للمونديال المقبل التي لعبت أول من أمس. ولجأ التلفزيون الجزائري بعد فشل المفاوضات مع الجزيرة الرياضية إلى بث المباراة على القناة الأرضية بطريقة تأكد لاحقا أنها لم تكن سوى «قرصنة» بحسب ما أكده معلق المباراة ومنشط الأستوديو في الجزيرة الرياضية الجزائريان حفيظ دراجي والأخضر بريش قبل أن تسارع القناة القطرية إلى التلويح باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وفي رد سريع على هذه الاتهامات، أكد التلفزيون الجزائري أنه كان مرغماً على بث صور المباراة عبر شاشة التلفزيون البوركينابي بهدف ضمان حق المواطن الجزائري بعد استنفاد جميع الطرق المتداولة دولياً، مشيراً إلى أن «الشركة التجارية (سبور فايف)، الشريك المباشر للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عند تنازلها عن حقوق بث المباراة الفاصلة للقناة المالكة (الجزيرة الرياضية) لم تضمن أي بند يقضي بضرورة السماح للراغبين من القنوات التلفزيونية اقتناء حق نقل المباراة عبر البث الأرضي». في المقابل اتهم التلفزيون الجزائري صراحة القناة القطرية ب«الاحتكار» وبأنها كانت «السباقة إلى القرصنة والسرقة» من خلال نقل مباراة نهائي كأس الجزائر 2013 من دون اقتناء حق البث من التلفزيون الجزائري المالك الحصري لحقوق بث مباريات الدوري وكأس الجزائر». ويتوقع أن يفرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم غرامة مالية على الاتحاد الجزائري قد تصل إلى 500 ألف دولار ستقتطع من حقوقه المترتبة على حقوق البث التلفزيوني الخاصة بتصفيات مونديال البرازيل، وذلك في حال تقدم شريكها قناة «سبور فايف»، بطلب من الجزيرة الرياضية، بشكوى ضد التلفزيون الجزائري.