صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء لصالح قرار قدمته السعودية يدين انتهاك حقوق الإنسان في سوريا على يد القوات الحكومية والمليشيات المؤيدة لها، بينما هاجم مندوب دمشق بشدة القرار، متهما السعودية بتمويل "كل بؤر الإرهاب في العالم" متسائلا عن سر السكوت الدولي على ما وصفها ب"الهستيريا السعودية والقطرية." جاء ذلك بحسب تقرير نشرته ال"CNN بالعربية" على موقعها منذ قليل ونصه: قال الجعفري، ردا على المشروع السعودي، إن الرياض مسؤولة عن "استقدام المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبط أغلبها بتنظيم القاعدة" معتبرا أن المملكة "الممول والداعم الرئيس لكل بؤر الإرهاب في العالم" على حد تعبيره. وأضاف المندوب السوري: "لم يعد يخفى على أحد حقيقة الأحداث في سوريا ومدى جسامة وفظاعة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبط أغلبها بتنظيم القاعدة ضد الشعب السوري والتي استقدمها النظام السعودي بمساعدة حكومات دول أخرى إلى سورية من أكثر من 83 دولة." وتابع الجعفري بالقول: " ما يدعو للاستهجان والسخرية هو ان النظام السعودي الذي يمثل ذروة انتهاكات حقوق الانسان لشعبه وللمسلمين وللعرب والراعي والمصدر الرئيسي للإرهاب الاصولي التكفيري إلى كل دول العالم بدءا من أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي الى 11 ايلول في نيويورك إلى لندن وباريس ومدريد والعواصم العربية ودول الساحل الافريقي يقدم مشروع قرار يطالب فيه بحماية حقوق الإنسان للشعب السوري." وحذر المندوب السوري من أن الموقف السعودي سيؤدي إلى "انتشار الإرهاب أكثر في العالم وانفجار شروره داخل السعودية نفسها" على حد تعبيره، واصفا النظام السعودي ب"المتهور" وأضاف: "هل يمكن لأحد أن يشرح لنا لماذا يتم السكوت عن هذه الهستيريا السعودية القطرية الإرهابية؟"