وفقا لأحدث الإحصائيات المرورية بلغ عدد الحوادث التي وقعت على مستوى المملكة العام الماضي، 485،931 حادثا توفي على إثره 6458 شخصا، وأصيب 36486 شخصا. هذه الإحصائية تعكس حجم المشكلة المرورية في المملكة، التي يروح ضحيتها في كل عام الآلاف من أبناء هذا الوطن ومن المقيمين فيه، وللأسف تزداد معدلات الحوادث مع بداية الإجازة الصيفية، وللتصدي لها تستنفر الجهات المعنية للتقليل من حجم خسائرها ويترقب المهتمون ما ستسفر عنه إجازة هذا العام، خصوصاً وأن إحصائيات النصف الأول من هذا العام 1430ه الصادرة من مرور جدة، أشارت إلى وفاة 270 وإصابة 2093 في 47120 حادثا مروريا. وفي الوقت الذي تعنى فيه الإجازة الاستمتاع والراحة والاستجمام والسفر والتسكع في الشوارع، تتحول إلى هاجس يؤرق الجميع مسؤولين ومواطنين، وإلى كابوس مزعج بسبب كثرة الحوادث التي تقع أثناء الإجازة. يحدث ذلك بسبب التهور في القيادة وعدم اتباع وسائل السلامة، وبسبب بعض أولياء الأمور أحيانا الذين يتهاونون في منح مفاتيح المركبات لأبنائهم دون سن القيادة. وليس أدل على تعاظم المشكلة المرورية من دراسة مجلس الشورى بناء على توجيهات المقام السامي تزايد الحوادث المرورية، فيما شكلت وزارة الصحة في كل منطقة، لجانا لدراسة الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، وحجم إنفاق الدولة في علاجها رغبة في التوصل إلى حلول لإيقاف النزيف القاتل.