بعد تصريحاته المشددة في جريدة "عكاظ" بانه لن يفتح كلية للشريعة في جازان , أعرب مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد علي آل هيازع عن أسفه الشديد لسوء الفهم الإعلامي والمغالطة التي أثيرت حول موضوع افتتاح كلية الشريعة بالجامعة. واعتبر آل هيازع أن ما انساق إليه بعض الكتاب لم يكن أكثر من اجتهاد مبني على معلومة اجتزئت من تصريحاته، لافتاً إلى أن تحوير النصوص يتعارض مع المهنية الصحيحة التي يتطلبها نقل الخبر، معرباً عن تقديره الشديد لرؤية الكاتب أياً كانت، ولكن مع الدعوة للتثبت مما قيل في الأصل، وأبواب الجامعة مفتوحة للتفاعل مع القنوات الإعلامية من أجل أن تكون المعلومة أكثر توثيقاً ويكون النقل أكثر دقة وموضوعية...فهل نرى غدا تراجع مدير جامعة القصيم عن تصريحاته بتجميد القبول في كلية الشريعة كما سحب ال هيازع تصريحاته؟ وأوضح آل هيازع سعي الجامعة الدؤوب لاستكمال بقية المنظومة الجامعية الضرورية من الكليات بما فيها كلية الشريعة التي ستكون أقسام الدراسات الإسلامية الحالية بها نواة هذه الكلية، مبيناً أن خطوات الجامعة في التوسع الأكاديمي تخضع لجدولة قفزت بالجامعة خلال أربع سنوات من أربع كليات فقط إلى ست عشرة كلية جامعية. وأكد مدير جامعة جازان أن افتتاح كلية بالمنظومة الجامعية الوطنية يخضع لمعايير يشرف عليها مجلس التعليم العالي وهو صاحب القرار كما هو معلوم فيما يختص بتنظيم وهيكلة البنية الجامعية في كل الجامعات السعودية، موضحاً أن مثل هذه القرارات لا تخضع لقرار إدارة الجامعة ولا تدخل ضمن صلاحياتها، مشيدا بالدعم اللامحدود الذي لقيته جامعة جازان من القيادة العليا في هذا الوطن، ومن مجلس التعليم العالي، "ومع هذا مازالت طموحاتنا كبيرة للجامعة وللمنطقة في استكمال بقية التخصصات وفي كل المجالات الشرعية والإنسانية والعلمية التطبيقية"، مؤكدا أن العمر القصير للجامعة يستلزم مزيدا من الصبر لأن البناء الأكاديمي يستلزم بالموازاة بناءً إدارياً وتأهيلاً للكوادر التدريسية وهذا ما تعمل عليه إدارة الجامعة.