بدأت المساجد في ضواحي العاصمة السورية دمشق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في الأيام الاخيرة ببث فتوى دينية تسمح للسكان بأكل اللحوم المحرمة في الاحوال الاعتيادية. ففي شريط نشر مؤخرا، يقول عدد من رجال الدين إنه مسموح للناس أكل القطط والكلاب والحمير لدرء المجاعة. يذكر ان الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة تتعرض بشكل مستمر لقصف القوات الحكومية التي تمنع عنها الغذاء وغيره من الضروريات. وسمح رجال الدين في رسالة بثت لتتوافق مع حلول عيد الاضحى للسكان الذين ما زالوا يعيشون في غوطة دمشق بأكل الحيوانات التي يمنع الاسلام تناولها. وقال هؤلاء إن فتواهم هي بمثابة نداء استغاثة للعالم، مضيفين انه لو سمح للوضع بأن يستمر بالتدهور سيضطر الاحياء الى اكل لحم الاموات. وليست هذه اول فتوى من نوعها تصدر منذ اندلاع الازمة في سوريا، فقد صدرت قبلها فتاوى مشابهة في حمص وحلب عندما اشتد القتال في المدينتين. وتقول منظمات الاغاثة إن موضوع توفير الطعام والمعونات للمناطق التي تشهد القتال يجب ان يحظى باولوية مساوية لعملية تفكيك ترسانة سوريا من الاسلحة الكيمياوية. ووصف كريستوفر ستوكس، المدير العام لمنظمة اطباء بلا حدود، الوضع الذي يتمكن بموجبه مفتشو الاسلحة من التنقل بحرية في المناطق التي تعاني من حاجة شديدة للمساعدات بينما يتم منع قوافل المعونات من المرور بأنه "لا معقول."