رفع الفريق ضاحي خلفان شعار الكف بخمسة اصبع، تشير إلى الشعب والجيش والشرطة والأزهر والكنيسة، بوجه شعار الاخوان الأصفر، ذي الكف بأربعة أصابع، الذي ينسب إلى شعار ماسوني قديم. في سياق حملته الدائمة على جماعة الاخوان المسلمين، وبعدما اتخذت الجماعة في مصر شعار الأصابع الربعة على خلفية صفراء، أطلق القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان شعارًا جديدًا، يعبر عن أمنياته بمستقبل مصر القادم، ويتألف من كف بخمسة أصابع تحمل خمس ثوابت وطنية هي الشعب والجيش والشرطة والأزهر والكنيسة، لأن هذه الركائز تشكل الدعائم الصلبة للدولة المصرية، وكتب على راحة الكف "تحيا مصر". ثم ثبت خلفان صورة الكف هذه ايقونة معتمدة لحسابه الشخصي على موقع تويتر، الذي طالما شهد سجالاته مع الاخوان وهجماته عليهم، إلى أن أسقطهم المصريون في 30 حزيران (يونيو) الماضي. ولقي الرسم إعجابًا بين ناشطين يتابعون خلفان، إذ رأوا فيه نظرة شاملة لعناصر تحتاجها مصر فعلًا في المرحلة العصيبة التي تمر بها اليوم. وإلى سم الكف هذا، غرد خلفان متوجهًا للإخوان المسلمين بالقول: "عليكم التسليم بالواقع، فأنتم مبغوضون من المحيط إلى الخليج، ومكروهون كرهًا شعبيًا، واسأل الله أن يجمع الأمة وﻻ يفرقها". ثم قال: "رسولنا أتى متممًا لمكارم الأخلاق، فما بال البعض منا منزوع الأخلاق". الكف الأصفر وكان الاخوان ومناصرو الرئيس المعزول محمد مرسي الذين تظاهروا في ميدان رابعة العدوية رفعوا شعارًا أصفر عليه كف بأربعة اصابع، بعد قيام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برفع يده مشيرًا بأصابعه الأربعة في دلالة على تأييده لاعتصام رابعة العدوية بالقاهرة. وتحول هذا الرمز علامة أساسية مستخدمة في الاحتجاجات التي ينظمها معارضو ما سموه "الانقلاب العسكري" الذي أطاح بأول رئيس منتخب لمصر، بعد عام من انتخابه. واعتبر أنصار المعزول مرسي أن الإشارة بأربعة أصابع من اليد اليمنى تعني الصمود رمزيًا، للجمع بين ميدان "رابعة" واعتصام دام نحو 48 يومًا، خصوصًا أن أردوغان رد الاشرارة هذه إلى اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، ميدان السيدة التي تُعد رمزًا للتقوى والورع والزهد عند المسلمين. لكن استخدام الكف بأربعة أصابع ليس جديدًا، إذ هو رمز من رموز الماسونية القديمة، ويعني أن الإله يراكم و قوته فوق قوتكم. ومؤسسو الماسونية مثار جدال قديم جديد، إذ ثمة من ينسبهم إلى حيرام أبي المعماري، الذي أشرف على بناء هيكل سليمان، بينما ينسبهم آخرون إلى فرسان الهيكل الذين شاركوا الحروب الصليبية، وآخرون يعيدونهم إلأى الفراعنة القرماء بناة الأهرامات، أو إلى الملك هيرودس أكريبا اليهودي. ويتحدث منظرون عرب عن علاقة تجمع الماسونية بالصهيونية العالمية.