تشخيص خاطئ وإهمال طبي بمستشفى البدائع بالقصيم، نتجت عنه حالة وفاة طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً، وذلك بحسب ما ذكر والد الطفل أحمد المطيري، ل"الرياض"، حاملاً معه صور ابنه هشام والتقارير الطبية. وعن التفاصيل يروي والد الطفل ما حدث قائلا: "تعرض ابني هشام لارتفاع في درجة الحرارة يوم الجمعة ما قبل الماضي، فنقلته إلى مستشفى البدائع، وأفادني الطبيب وقتها بأن حرارته طبيعية، وعندما عدت للمنزل أصابه تشنج وتوجهت مرة أخرى للمستشفى، وتم إدخاله غرفة الإنعاش، وبعد حوالي الساعة عاد إلى حالته الطبيعية، ونقل إلى غرفة الملاحظة"، لافتاً إلى أن التقارير الطبية تؤكد خلو ابنه من التشنجات أو الأمراض المزمنة. وأضاف أنه، "لم يكن هناك اهتمام من قبل الطبيب والممرضات اللاتي يشرفن على الطفل، فقد رفض الطبيب الكشف عليه رغم تدهور حالته، وكان رده أن حالته طبيعية وسيقوم بإعطائه العلاج اللازم". وأشار الوالد، إلى أنه "كان يواجه صعوبة في مقابلته، وعندما اشتد الوضع حاول أيضاً مقابلة المدير المناوب للنظر في أمره لكنه لم يجده، وأفادوه أنه ذهب لحضور حفل زفاف". وأوضح والد الطفل هشام، أن "الطبيب حضر في اليوم التالي صباحاً لم يكشف على ابنه بل أعطى الأمر للممرضة بإعطائه إبرة (VALIUM) ثم خرج، وبعدها بدقائق بدأ هشام بالتقيؤ وتعرض للتشنج، وتمت محاولة إسعافه من قبل الممرضات إلا أنه فارق الحياة، مستغرباً من عدم وجود جهاز للتنفس في القسم الذي كان فيه، فقد تطلب إحضاره وقتاً طويلاً من الدور الأعلى. وأكد أنه أرسل برقية شكوى خطية وأخرى هاتفية لوزير الصحة د.عبد الله الربيعة، وبرقية لمدير الشؤون الصحية بالقصيم، وشكوى خطية من داخل المستشفى للتحقيق في وفاة ابنه، مفيداً أنه لم يتلق سوى اتصال واحد من صحة القصيم يطلب منه الحضور للشؤون الصحية بالقصيم والتي تبعد عنه 80 كم. من جهته، قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالقصيم محمد الدباسي، إن "من حق المواطن المتضرر التقدم بشكوى وتشكيل لجنة للنظر في دعواه"، مؤكداً أنه "سيتابع البرقية التي تخص مدير الشؤون الصحية بالمنطقة". أما مدير مستشفى البدائع العام عبد الكريم المطيري فقال: "نشعر بعظم المصيبة وشديد الحزن لما تعرض له الطفل"، مضيفاً أن "شكواه وصلت للوزارة بالطريقة الصحيحة، وسيتم محاسبة المقصر إن كان هناك تقصير أو إهمال".