شنت الجارديان البريطانية هجوماً على رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير بعدما كتب مقالاً يدافع فيه عن موقف الجيش فى مصر فى الأحداث التى شهدتها مصر مؤخراً. وقال بلير فى مقاله الذى تشر بالعدد الأسبوعى من الصحيفة "الأوبزرفر"، إن الأحداث التى أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى جعلت المؤسسة العسكرية أمام خيار بسيط إما التدخل أو الفوضى. وأضاف بلير قائلاً، إنه صحيح أن خروج 17 مليون شخص فى الشوارع ليس مثل الانتخابات إلا أنه مظهر رائع لسلطة الشعب، وانتقد بلير الإخوان المسلمين، وقال إنهم لم يستطيعوا التحول من حركة معارضة على حكومة. فقالت الجارديان، إن هذا التدخل من جانب بلير قد ينظر إليه باعتباره استفزازياً بين الشعوب المسلمة فى الشرق الأوسط، التى يمثل فيها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، والذين يرون أن الأحداث الدراماتيكية التى شهدتتها مصر بأن "انقلاب من الجيش لا يمكن الدفاع عنه". كما رأت أن موقف بلير يعبر عن تطوير لافت فى تفكيره، وقالت إن يقبل فى بعض المناطق الهشة فى العالم بأن الديمقراطية لا تفرز بالضرورة نوع الحكومات التى يمكن الدفاع عنها فى وجه الاحتجاجات الشعبية الكاسحة.