الظواهري كلف أبو خالد السوري بحل الخلافات التي قد تحدث بين دولة العراق وجبهة النصرة (الفرنسية-أرشيف) أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حل ما تُعرف بدولة العراق والشام الإسلامية التي كان يتزعمها أبو بكر البغدادي. وأقر الظواهري بقاء ما تعرف بدولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة في الشام كفرعين مستقلين يتبعان للقاعدة، وينشط الأول بالعراق والثاني بسوريا. كما أكد بقاء البغدادي أميراً لدولة العراق وأبو محمد الجولاني أميرا لجبهة النصرة لمدة عام قابل للتجديد. وأسف الظواهري، برسالة وجهها للتنظيمين، على الخلافات التي وقعت بينهما، وقال إن قيادة التنظيم لم تبلغ بتلك الخلافات وسمعت بها من وسائل الإعلام، وطالبهما بالتعاون المشترك والحرص على إمداد كل طرف الآخر بما أتيح له من مساعدات، وأن يتوقف الطرفان عن أي اعتداء بالقول أو الفعل ضد أي طرف آخر. وأشاد زعيم القاعدة بما أسماه "فضل دولة العراق الإسلامية في التصدي للمخطط الصليبي لاحتلال وتقسيم قلب العالم الإسلامي وتصديهم للتمدد الصفوي الرافضي المعتدي على الشام والعراق وجزيرة العرب". كما أقر بما سماه "فضل دولة العراق الإسلامية وعلى رأسهم الأمير أبو بكر البغدادي في إمداد الجهاد في بلاد الشام بخيرة الرجال وإيثارهم بالأموال على شدة ما يعانون ويقاسون". كما أشاد الظواهري في رسالته "بفضل جبهة النصرة لأهل الشام في إحياء فريضة الجهاد في شام الرباط والجهاد، وتصديهم للعدوان الصفوي الرافضي الباطني العلماني على ثغر الإسلام في الشام الحبيب". غير أن هذا الثناء لم يمنع الظواهري من التأكيد على خطأ قرار اتخذه البغدادي بإعلان دولة العراق والشام الإسلامية دون استشارة، إضافة لخطأ الجولاني في رفض ذلك التنظيم وإظهار ولاءه للقاعدة دون استشارة. وقرر الظواهري تعيين أبو خالد السوري مندوبا عنه لفصل الخلافات التي قد تحدث بين الطرفين، ووصفه بأنه "خيرة من عرفنا وخبرنا وعايشنا من المجاهدين". وقد أصدر قائد "النصرة" بيانا طالب فيه الجبهة بالتوقف عن الخوض في الخلاف، وبالتزام جميع ما ورد في رسالة الظواهري.