نشرت صحيفة الوطن المصرية ملفا صحفيا عرضت فيه ترجمة لكتابا فرنسيا بعنوان " قطر، أسرار الخزينة" يستعرض فيه مؤلفاه أسرار السياسة والحكم في الدولة الخليجية. يقول الكتاب الذي ألفه الصحفيان الفرنسيان المتخصصان فى شئون الشرق الأوسط كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو إن الأمير حمد بن خليفة، أمير قطر، قرر أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. ويقول الكتاب «لم يعلن الأمير قراره هذا بعد، لكن الأمر لم يعد سراً بالنسبة لكل المقربين منه، فلم يعد الأمير يخفى رغبته ولا قراره بتمرير السلطة إلى ابنه وولى عهده الأمير تميم، وهو على قيد الحياة». وتحدث المؤلفان ضمن كتابهما عن صحة الأمير القطري، فكشفا عن أن كل حرص الشيخة موزة زوجة الأمير على صحة زوجها لم يمنع تدهورها، وراحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة «حمد» الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011". على الجانب الآخر، يعرض الكتاب المترجم وفقا لصحيفة الوطن المصرية قوة الشيخة موزة في دائرة الحكم القطري، ونقل المؤلفان الفرنسيان عنها قولها " «لا أريد أن يكبر أطفالى ليصبحوا مثل أبناء مبارك!» وهي الجملة التي قالتها في إطار توضيح حرصها أمام زوارها على رفضها الشديد وتصديها القوي أمام الفساد. ويضيف الكتاب الفرنسي بالقول إن حرص الشيخة موزة عن الابتعاد عن نموذج أبناء مبارك في الحكم، قابله تبني كامل لتجربة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في التعليم. ويعتبر الكتاب أن ذلك بدا واضحا في إطلاقها لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تعتبرها ضمان مستقبلها الحقيقي فيما بعد. ويقول الكتاب عن الشيخة موزة: «إنها سياسية من طراز رفيع، تدرك جيداً أنها لن تظل سيدة قطر الأولى إلى الأبد، لذلك، فهى تفعل كل ما فى وسعها لكى يستمر مجهود عمرها فى مؤسسة قطر. وراحت تحول المؤسسة من كيان يعتمد على دعم الدولة إلى مؤسسة تجارية ذات كيان يستقل تدريجياً، حتى يصبح مستقلاً تماماً على المدى البعيد».