ردت مجلة "فوربز" التي تنشر ابرز قائمة المليارديرات في العالم على قرار الامير السعودي الوليد بن طلال قطع علاقاته معها احتجاجا على تقييمها الذي قلل بنظره من ثروته، باتهام الوليد بانه "ضخم بشكل منهجي" الحجم الحقيقي لثروته. جاء هذا فيما نشرت وسائل اعلام غربية كثيرة من بينها في بريطانيا صحيفتا "ذي اندبندنت" و"ذي غارديان" مقالات وتقارير عن التوتر بين الامير السعودي ومجلة "فوربز" اضافة الى تفاصيل عن استثماراته. وكانت "فوربز" وضعت اول من امس الوليد في المرتبة 26 عالميا بين اغنى اغنياء العالم، مقدرة ثورته ب20 مليار دولار، بينما يقدر هو ثروته ب29,6 مليار. وقالت "فوربز" في مقالة طويلة نشرتها الثلاثاء انها اعتمدت على القيمة الحقيقية لاستثمارات الوليد بدلا من سعر اسهم مجموعته القابضة في سوق المال السعودي. وكتبت المحررة في "فوربز" كيري دولان ان "مسؤولين في مجموعة الوليد ما انفكوا يقولون لي خلال السنوات القليلة الماضية ان الوليد، بالرغم من كونه احد اغنى اغنياء العالم يقوم منهجيا بتضخيم حجم ثروته بزيادة عدة مليارات من الدولارات". واضافت ان "القيمة التي يحددها الامير لشركاته تبدو احيانا كانها حقيقة متغيرة، بما في ذلك قيمة اسهم مجموعة المملكة القابضة التي يتم تداولها في البورصة، فهي ترتفع وتنخفض على اساس عوامل تبدو وكأنها اكثر ارتباطا بقائمة فوربز للمليارديرات من ارتباطها بالاساسيات". وقالت المجلة ان الامير كان يمارس ضعوطا عليها لاعتماد تقديره الخاص لثروته وهو 29,6 مليار دولار، "الامر الذي قد يعيده الى قائمة اغنى عشرة اشخاص في العالم". واعلن الامير السعودي الثلاثاء قطع علاقاته مع مجلة "فوربز" وطلب رفع اسمه عن القائمة بسبب ما قال مكتبه انه استخدام متعمد لمعلومات خاطئة حول الحجم الحقيقي لثروته. وقال بيان للمكتب الخاص للامير السعودي ان الامير الوليد بعث برسالة الى رئيس مجلة "فوربز" ستيف فوبرز طالبا منه "شطب اسمه عن القائمة". كما اعلمه ان "المسؤولين في المملكة القابضة (المجموعة التي يملكها) لن يتعاونوا من الان فصاعدا مع فرق التقييم التابعة لفوربز". وبحسب البيان، فان الامير الوليد اتخذ هذا القرار "بعد ان شعر بانه لم يعد قادرا على المشاركة في عملية اسفرت عن استخدام معلومات خاطئة بطريقة يبدو انها مصممة ضد المستثمرين والمؤسسات من الشرق الاوسط". واشار البيان الى "تحيزات ومغالطات متعمدة في عملية التقييم التي تعتمدها فوربز" خصوصا مع رفض المجلة هذه السنة اعتماد القيمة الفعلية للاسهم في سوق المال السعودي، وهو الاكبر في الشرق الاوسط.كما تحدث عن "مزاعم متحيزة مبنية على اشاعات بان التلاعب بالاسهم هو +الهواية الوطنية+ في السعودية لانه +ليس هناك كازينوهات". ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليوم الاربعاء عن محررة قائمة الميارديرات في "فوربز" كيري دولان اشارتها الى الامير الوليد بن طلال قائلة انه "من بين ال 1426 مليارديراً على قائمتنا، لا احد يمضي – حتى ولا دونالد ترمب – الى هذه الحدود البعيدة لمحاولة التأثير في تقدير منزلتهم". وذكرت الصحيفة ان الامير السعودي سيركز الآن على العمل مع مؤشر بلومبيرغ للميارديرات، وهو مؤشر منافس ل"فوربز" دشن السنة الماضية، ويقدر ثروة الامير الوليد ب28 مليار دولار، ما يجعلع في المرتبة السادسة عشرة بين اغنى اغنياء العالم.