رأى الشيخ بدر الدين حسون المفتي العام السوري أن الأوضاع في بلاده "تسير الآن نحو الأفضل" وأنها "مقبلة على مرحلة جديدة من إعادة الإعمار بالتعاون مع إيران". وفي مقابلة مع موقع "مهر" الإيراني، قال حسون: "كان هناك مخطط لما يسمى بالربيع العربي اجتاح تونس وليبيا ومصر واليمن، كان الهدف الظاهر منه إزاحة الديكتاتوريات وبناء الديمقراطية ولكن اكتشف المواطن العربي بعد ذلك أن الهدف الحقيقي هو إزاحة الديكتاتوريات وضياع الشعب". وقال: "التغيير في تونس تم إلى الفراغ، وفي مصر التغيير تم إلى الفوضى". واستدرك: "لكن الشعب السوري بأكثريته استطاع أن يستوعب القضية ورفض أن يحتضن هذا الربيع العربي .. ولما رفض الشعب السوري احتضان هذا الربيع الكاذب، بدأوا يرسلون له مقاتلين من خارج سورية". وقال: "والآن ينظر الشعب السوري إلى إعادة بناء ذاته من الداخل دون تدخل خارجي .. ونحن نعلم أن أول ما كان سيفرض على الشعب السوري هو ما فرض على المصريين وهو إبقاء معاهدة الرئيس السابق أنور السادات التي كانت بين مصر وإسرائيل على حالها. نحن ليس بيننا معاهدات وبين العدو الصهيوني ولكن أعتقد أنهم يريدون فرض معاهدات علينا في المستقبل لصالح إسرائيل". وفيما يتعلق بالموقف التركي، قال حسون: "مشكلة الحكومة التركية والجيش التركي أنه عضو في حلف سمال الأطلسي (الناتو)، وحلف الناتو هو دائما السور الحامي لإسرائيل". وعن طريقة تعامل بعض الدول العربية مع أزمة بلاده، قال المفتي: "مشكلتنا الآن مع الأنظمة وليست مع الشعوب.. يجب أن تعي الأنظمة أنهم إن استطاعوا أن يدمروا سورية فسيصل التدمير إليهم". وبشأن الشائعات التي تثار حول السلاح الكيميائي في سورية، قال: "قضية الأسلحة الكيميائية في سورية تشبه قضية الأسلحة الكيميائية في العراق. الادعاءات الغربية للدخول إلى الدول العربية كانت كاذبة". وبشأن إمكانية ترشح بشار الأسد للانتخابات القادمة، قال: "الموضوع متروك للشعب السوري، فإن أراد ترشيح بشار الأسد سيترشح، فهو لا طموح له في السلطة، إنما طموحه أن تبقى سوريا قوية وأن يخدم سورية".