ألقت الناشطة السعودية، سمر بدوي، في السويد كلمة نيابة عن زوجها وليد أبو الخير، في حفل حصوله على جائزة "أولف بالمه" المخصصة للمدافعين عن حقوق الإنسان، بعد منعه من السفر لتسلمها بنفسه، اعتبر فيها أن السعودية بالنسبة للعالم "بلد مجهول إلا من أمرين، النفط والظلم الواقع على المرأة." وعرض أبوالخير في خطابه لتجربته السياسية التي خرج خلالها من تنظيم إسلامي سري عام 2003 وترك ما وصفها "الأفكار التي اعتنقها في الظلام" ليؤمن ب"قيم إنسانية عليا هي قيم العدالة والمساواة والتسامح،" مستعرضا تأثير محاكمة الناشط الحقوقي عبدالله الحامد عليه، بعد مطالبته بالملكية الدستورية. ولفت أبوالخير إلى وجود ما وصفه ب"جيل من الشباب الآن يتحول من ضفة إلى أخرى، يؤمن بمبادئ حقوق الإنسان العالمية،" معتبرا أن السعودية "بلد مجهول إلا من أمرين النفط والظلم الواقع على المرأة." ورأى أبوالخير في كلمته التي حصلت CNN على نسخة منها أن ذلك ما يسبب الدهشة لدى الذين يسمعون بوجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر. وتابع قائلا: "ورغماً عن ذلك فإن القوة التي تولدت من رحم المعاناة جعلتنا نقوم بأعمال نفتخر بها ونعتز بها وتسببت في فشو الثقافة الحقوقية، أحد تلك الأعمال كسبي لقضية ضد قاضي ظلم امرأة وسجنها ل 7 شهور فقط لأنها أرادت أن تعيش حياة مستقلة وطالبت بحق المرأة في قيادة السيارة، هذه المرأة أصبحت فيما بعد زوجتي." وتوجه أبوالخير إلى زوجته التي كانت تقرأ كلمته بعد منعه من السفر بالقول: "لا تنسي أن تقولي للحاضرين يا حبيبتي بأنهم لم يمنحوا هذه الجائزة لزوجك، وإنما منحوها للأمل المرتقب في السعودية، للمناصرين لقضايا حقوق الإنسان ولمطالبهم الملحة، لمستقبل الجيل القادم، ولولدنا الذي تحملينه الآن .. لعله في يوم ما ينال ثمرة نضالنا أنا وأنت فينعم بدولة مدنية قائمة على دستور، وأجهزة رقابية توقف الفساد." وختم بالقول: "قولي للحاضرين جميعاً وبالأخص القائمين على هذه الجائزة إن زوجي ممنوع من السفر نعم لكنه يشعر بسبب تقديركم له أنه جزء من النداء الإنساني الكبير، النداء إلى الحرية والعدالة والكرامة والتسامح.. قولي لهم يا حبيبتي شكراً شكراً شكراً إننا مدينون لكم." يشار إلى أن أبوالخير حصل على الجائزة مناصفة مع الحقوقية التونسية راضية نصراوي.