تظهر تقارير استخبارية وإعلامية أن مايمكن وصفه ب «مجاهدين شيعة» من العراق وحزب الله في لبنان يتصدرون الصفوف الأمامية للمعركة الدائرة في ريف دمشق. وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء المقاتلين يحققون تقدما في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية في تلك المناطق. وتظهر تسجيلات فيديو بثت على الإنترنت الإعلان عن تأليف «لواء أبو الفضل العباس». وأكدت مصادر سورية معارضة قيام عناصر ينتمون إلى تنظيمات شيعية عراقية ولبنانية من بينها حزب الله اللبناني بتشكيل اللواء. وأعلن أبو إياد، الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق، ل«الشرق الأوسط»، أن كتائب من الجيش الحر تواجهت منذ أيام قليلة مع كتيبة تتألف من عناصر شيعية غير سورية، من إيران ولبنان، في ريف دمشق، كانوا يقومون بحراسة مقام السيدة زينب. وفيما قال الناطق بلسان هذا اللواء إن مهمته تنحصر في حماية المقام المقصود بكثرة من شيعة لبنان وإيران، تشير تقارير أخرى إلى أن دور هؤلاء يتخطى الحماية. وقال تقرير ل«كريستيان ساينس مونيتور» إن اسم أبو الفضل العباس قد يشير إلى مجموعة صغيرة مدعومة من إيران كانت تتكون من قناصة ومتخصصين في المتفجرات التي توضع على جوانب الطرق، وشنت هجمات على القوات الأميركية بين 2005 و2008 في العراق. الى ذلك أعلنت 11 كتيبة وجماعة وحركة سورية مقاتلة في أنحاء سوريا، ومعارضة للنظام، عن تشكيلها «الجبهة الإسلامية السورية الموحدة»؛ بهدف إسقاط النظام وبناء مجتمع إسلامي حضاري يحكم بشرع الله, غير أن «جبهة النصرة» رفضت الانضمام إلى الجبهة الجديدة، مكتفية بالتنسيق معها ميدانيا، بالإضافة إلى إنشاء الطرفين لمحكمة شرعية مشتركة تحمل اسم «محكمة الهيئة الشرعية في مدينة حلب».