قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الاثنين إن إيران وسوريا وحزب الله 'لن يتخلوا عن أهل غزة ومقاومتها'، مشيرا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة فشلت في تحقيق أهدافها بعد ستة أيام من القصف. وقال نصر الله بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء مساء الاثنين إن 'إيران وسوريا وحزب الله لن يتخلوا عن أهل غزة ومقاومتها، وهذا واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني'. وأضاف في كلمته التي ألقاها بضاحية بيروت الجنوبية أن التحدي الحقيقي والعروبة الحقيقية والإسلام الحقيقي هو أن تملك الدول العربية الجرأة على إرسال السلاح إلى غزة اليوم قبل الغد. وتابع القول إن هناك من العرب من أصبحوا 'نعاجاً' ولكن في فلسطين ولبنان هناك 'ليوث وأسود وأبطال'. ولفت نصر الله إلى أن المطلوب من الدول العربية هو دعم المقاومة في غزة وتسليحها 'ولكن يظهر أن هذه الدول تنفع أن تكون هلالا أحمر'، مشيرا إلى أن بيان وزراء خارجية الدول العربية الصادر قبل يومين لا يختلف عن بيان صدر عن الجامعة العربية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009 لاكتفائه بالإدانة والشجب. ومن جهة أخرى، قال زعيم حزب الله إن 'بنك الأهداف الإسرائيلي إما انتهى وإما شارف على الانتهاء الآن'، حيث يكرر الجيش الإسرائيلي قصف الأهداف ذاتها في غزة. وأضاف أن هذا الجيش 'عاد إلى طبيعته الإجرامية والوحشية' حيث بدأت منذ الأحد عمليات القصف باستهداف الأطفال والنساء والمدنيين، مما يؤكد فشل العملية العسكرية في تحقيق أهدافها، حسب قوله. ويدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السابع بأكثر من 100 شهيد، سقط 38 منهم أمس الاثنين استشهدوا في نحو 80 غارة جوية إسرائيلية شنت على القطاع، في حين أطلقت المقاومة نحو 110 صواريخ على إسرائيل التي حشدت نحو 40 ألف جندي على طول حدود القطاع تحسبا لعملية برية محتملة.