اختتم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كلمته في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة بالحديث بالعربية، مرددا المقولة الشهيرة "يا مصر يا أم الدنيا" ثم شعار ثورة 25 يناير 2011 الذي كان يردده الشباب المصري، "ارفع راسك فوق إنت مصري" وهو ما لقي تفاعلا كبيرا من الحضور ثم عاد أردوغان وردد نفس الشعار باللغة التركية. وأضاف مودعا الحضور "الطريق أمامكم مفتوح، وكان الله في عونكم وأستودعكم الله وأحييكم بكل محبة واحترام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته." EMBED src="http://youtube.com/v/eBVWZ2VCayQ" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash" من جهته شدد الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في القاهرة، أمس، على ضرورة وقف العدوان “الإسرائيلي" على قطاع غزة، وبحثا العلاقات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي، ودعا أردوغان إلى محاسبة “إسرائيل" عن “المجزرة بحق الأطفال الأبرياء" . وشهد اللقاء الإعلان عن شراكة أوسع بالتوقيع على ستة اتفاقات في مجالات الجمارك والموانئ وإدارة الموانئ وتطوير المناطق الحضرية، فضلاً عن التعاون العسكري الذي يتمثل في إجراء مناورات بحرية، فيما بحث الجانبان خططاً لرفع القيود على التأشيرات بين البلدين . وقال أردوغان في خطاب بجامعة القاهرة “على الجميع أن يعلموا أنه عاجلاً أم آجلاً، ستتم المحاسبة عن المجزرة بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين قتلوا بوسائل غير إنسانية في غزة" . وأضاف أن “الفلسطيني لم يحن رأسه ولن يحني رأسه" . وأكد أردوغان أن النظام “غير الشرعي" للرئيس السوري بشار الأسد “محكوم عليه بالهزيمة" في مواجهة الحركة الاحتجاجية المناهضة له والتي تحول إلى نزاع عنيف . وتساءل “كيف يمكن للمجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، أن يبقى صامتاً عن المجازر التي ترتكب يومياً في كل أنحاء سوريا؟" . واعتبر أن ما يحصل في سوريا هو “عار على الإنسانية" . من جانب آخر، استقبل مرسي أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة استغرقت عدة ساعات . وأجرى مرسي جولة مباحثات مع أمير قطر تناولت تطورات الأوضاع في غزة، في ضوء الاعتداءات “الإسرائيلية" الغاشمة على القطاع إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في سوريا . وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو طالب كل من له علاقات قوية بالكيان بممارسة ضغوط عليه لوقف عدوانه على غزة . وقال عمرو عقب مباحثاته مع نظيره التركي أحمد داوود أغلو، أمس، بالقاهرة، “إن العمليات الإجرامية التي تقوم بها “إسرائيل" كلها عمليات غير مقبولة بالمرة"، مضيفاً: أنه أثار هذا بوضوح مع كل الأطراف . ورداً على سؤال حول الخطوات التي سيتم اتخاذها في حال إذا ما قررت “إسرائيل" البدء في حملة عسكرية برية على غزة، قال عمرو: “إنه على اتصال مستمر مع عدد من نظرائه في عدد من الدول"، موضحاً أنه أجرى على مدى يومين اتصالات بنحو 11 وزير خارجية، ومنهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين، بجانب عدد كبير آخر من وزراء الخارجية . من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي أن وزيري خارجية البلدين اتفقا على تنسيق الجهود بين البلدين لدعم مسعى فلسطين للحصول على وضع الدولة غير العضو في الأممالمتحدة . وأضاف “أن المباحثات شهدت أيضاً استعراض الوضع في سوريا وأوضاع الأشقاء السوريين النازحين خارج ديارهم، حيث تم الاتفاق على التعاون بين البلدين في مجال توفير المعلمين المصريين للطلاب السوريين في المخيمات في تركيا، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه مصر للأشقاء السوريين" .