قال المعارض السوري سمير نشار، إن العملية العسكرية الدائرة في غزة تدفع إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تريد تقديم "طوق نجاة" للرئيس بشار الأسد، مستغرباً إقدام النظام على استنكار الغارات التي تستهدف القطاع بينما تقوم آلته الحربية بقتل المدنيين بمختلف مدن سوريا. وقال نشار وهو رئيس الأمانة العامة لائتلاف إعلان دمشق، وممثّله في اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري، في اتصال مع CNN من العاصمة التركية أنقرة، إن العملية بغزة "محاولة يائسة لتعويم الأسد لفترة وإطالة أمد المجزرة التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء." وأضاف نشار: "الإسرائيليون وحدهم يستفيدون من وجود نظام الأسد لأنه نظام جبان قام بتسليم الجولان ولم يطلق رصاصة واحدة لتحرير أرضه المحتلة بل أطلق العنان لجنونه ضد شعبه." واستغرب المعارض السوري إدانة دمشق للغارات الإسرائيلية بينما "تقوم آلة القتل التابعة للنظام بسحق المدن السورية وذبح الأبرياء،" مضيفا: "نظام الأسد يحاول شراء الوقت ويريد تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج في محاولة يائسة للنجاة." وتابع نشار بالقول: "نشعر وكأن إسرائيل تعاقب حركة حماس بعدما قررت الحركة النأي بنفسها عن إيران ونظام الأسد الذي عمد إلى طردها من سوريا وإغلاق مقارها،" معربا عن خشيته من وجود محاولة لدى أطراف أجنبية من أجل وضع الأزمة السورية جانبا بمحاولة لإنقاذ الأسد وتحويل القضية إلى حرب أهلية دامية." وكشف نشار أنه ناقش مع مسؤولين أمريكيين خلال مؤتمر المعارضة السورية في قطر مؤخراً قضية انتشار التشدد في سوريا، قائلاً إن استمرار المجازر سيدفع المزيد من الناس نحو هذا الخيار، مشيراً إلى أن ذلك التشدد سيتولد من داخل مواطنين سوريين عاديين يشعرون باليأس ويرغبون بالدفاع عن أنفسهم.