هاجم علماء دين أزهريون الرئيس محمد مرسى بعد نشر حركة «أزهريون بلا حدود» مقطع فيديو للرئيس، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أثناء لقاء بطلاب الاتحادات الجامعية، يوم 5 سبتمبر الماضى ظهر فيه وهو يقرأ الآية القرآنية «إنما يخشى الله من عباده العلماء» برفع «لفظ الجلالة» بالضم ونصب «العلماء» بالفتح، وهو ما يخالف إجماع العلماء حول القراءة المتعارف عليها بنصب «لفظ الجلالة» بالفتح ورفع «العلماء» بالضم، بمعنى أن العلماء هم من يخشون الله، وليس العكس. ووفقا لجريدة المصري اليوم وصف «مرسى» تلك القراءة بأنها «إحدى القراءات»، وأن تفسير ذلك أن الله تعالى يخشى العلماء خشية تقدير لا خوف، على حد وصف الرئيس مرسى، وهو ما رد عليه الشيخ محمد جبريل قائلا: «أى شخص يقرأ الآية بغير القراءة المتعارف عليها فهو إنسان جاهل لا يعلم، فهناك 14 قراءة لا تُعرف فيها هذه القراءة ولا هذا التفسير». وأضاف «جبريل»: «لا يصح أن يقرأ أحد الآية بهذه الطريقة، لأن الآية تعنى أن أكثر الناس خشية لله ومعرفة بقدره هم العلماء، ويبدو أن الرئيس مرسى أراد أن يكيف الأمور لصالح المقام الذى هو فيه، وهذا خطأ منه لاشك». وبينما قالت حركة «أزهريون بلا حدود» إن الرئيس فسّر الآية «بمزاجه» وقرأها قراءة شاذة، قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، إن القراءة الصحيحة بضم «الهمزة» فى كلمة العلماء، وإن هذه القراءة هى قراءة المذاهب الأربعة، وأى قراءة مخالفة تعد شاذة لا أصل لها. وقال الشيخ صلاح الدين أبوعرفة، إمام المسجد الأقصى، إن «قراءة مرسى ما أنزل الله بها من سلطان، ولم ترد ضمن القراءات الشاذة». والذى دعانا للتوقف هو تعمد الرئيس قراءة هذه الآية بهذه الكيفية ثم تفسيره لها تفسيراً مغلوطاً لم يعرفه أى من العلماء السالفين ولا المحدثين». EMBED src="http://youtube.com/v/o8DaL5J3tk0" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"