ذكرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطاينة اليوم الأحد أن مجموعة تضم 50 بريطانيا يقاتلون الآن في سوريا إلى جانب الثوار. وتنقل الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن غالبية أولئك الرجال ينحدرون من خلفيات جنوب آسيوية وشمال أفريقية، وقد التحقوا بالقتال الدائر في سوريا منذ بداية معركة السعي لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 15 مارس عام 2011. وسردت الصحيفة حكاية مصرفي من مدينة برمنجهام البريطانية، وكان يعمل في مصرف "إتش إس بي سي" حيث سافر في وقت سابق من هذا العام إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين، وذلك بعد نحو 12 شهرا من تركه لوظيفته في المصرف المذكور. وبالإضافة إلى المصرفي السابق، وهو بريطاني من أصل باكستاني في الثلاثينيات من العمر، تقول الصحيفة، إن مجموعة المسلحين البريطانيين في سوريا تضم أيضا طبيبا كان يعمل في وزارة الصحة البريطانية (خدمة الصحة الوطنية "NHS "). ويقول التقرير إن المصرفي المذكور "كان بين المجموعة التي اختطفت المصور البريطاني جون كانتلي في شهر يوليو الماضي". وتذكِّر الصحيفة بالتحذيرات التي كان قد أطلقها جوناثان إيفانز، مدير عام جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية (MI5 )، في شهر يونيو الماضي من أن بعضا ممن يمكن أن يكونوا جهاديين من بريطانيا يسافرون إلى العالم العربي للقتال هناك وسوف يعودون إلى بريطانيا ويشكلون خطرا هنا". وتنقل الصحيفة عن مصدر أمني مطَّلع قوله: "هناك عدد أكبر من الأشخاص ممن يذهبون إلى سوريا، ولدى البعض منهم ثمة نظرة رومانسية مؤدَّاها أنه بإمكانهم الذهاب إلى تلك البلاد للجهاد وخدمة القضايا الإسلامية". ويتابع "لكن، سرعان ما يدركون أنه لا يُسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا، لطالما سيثيرون الشبهات والشكوك تجاههم، وذلك على الرغم من أنهم كانوا ينشدون من وراء سفرهم خوض تجربة سريعة".