رفض الكاتب السعودي، الدكتور عبدالله الكعيد، الاعتراف بوجود السحر أو العين، معللاً ذلك بأن القرآن نص إلهي بمجملة. والناس تقرأه بعقل بشري لذا من الصعب الوصول إلى فهمه. وأضاف: "القرآن كلام مقدس وأنا لست مفسراً ولا مفتياً، وقد يكون النص الذي ذكر في القرآن يعني أمرا آخر غير ما فهمه البشر، ولكني شخصياً لا أؤمن بوجود السحر والعين". وقال الكعيد، عبر برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" إن أي اختلال في شخصية الإنسان يقال إنه سحر، متناسين أن هنالك العديد من الأمراض النفسية في مجتمعنا، والعلم الحديث نفى وجود السحر واعتبره خرافات، علينا أن نتحرر منها وأن نؤمن بالعلم الحديث فلا وجود للسحر أو العين. وتحدث الكعيد عن رسالة وصلته عبر الجوال من أحد المتاجرين بخرافة السحر قائلا: "لك أن تتخيل عدد الذين يصدقون تلك الأوهام والخرافات التي تزيد من حجم أموال الشيخ المدعي من خلف هؤلاء المصدقين لتلك الأوهام". عجز هيئة مكافحة الفساد وأكد الكاتب الكعيد عدم مقدرة هيئة مكافحة الفساد بالسعودية الوصول إلى كل القطاعات، كاشفا عن عجزها التام عن أداء دورها، وذلك نتيجة طريقة عملها غير الفعالة، حيث لم يتم فرض أي عقوبة على فاسد حتى الآن، مؤكدا أن الفاسد سيخاف عندما يسمع عن قطع أيدي الفساد. وذكر الكعيد أن "الواسطة" من أسوء أنواع الفساد في السعودية، قائلا "الواسطة موجودة منذ خلقنا وهي مرتبطة بجيناتنا، وأصبحنا قبل أن نذهب إلى مكان نسأل من يعرف أحدا في ذلك المكان". وطالب الكعيد بالتغريب إن كان يهدف إلى التقدم، رافضا وصف المجتمع السعودي بمجتمع له "خصوصية"، قائلا "أرفض تماماً وصفنا بمجتمع له خصوصية بدليل أننا أخيراً وافقنا عن مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد بلندن، وإن لم نشترك سنعزل تماما وسنخسر الكثير، ولا أحد يعلم حجم خسارتنا في هذا العزل".