ذكرت وكالات الأنباء العالمية أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ظهر اليوم الأحد لأول مرة في دمشق منذ اختفائه قبل أسابيع، وهو ما ينفي واقعة انشقاقه عن النظام السوري. وبحسب وكالة "الأسوشيد برس"، شاهد صحافيون، الشرع يخرج من سيارته، ويسير صوب مكتبه لمقابلة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجيردي، الذي يزور دمشق حالياً. وتحدثت أنباء عن اجتماعات المسؤول الإيراني اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية، وليد المعلم. وكان مراسل وكالة الأسوشيتد برس حاضرا لدى رؤية الشرع، وقال إنه كان يبدو جادا، وتجنب الصحافيين الذين يغطون المقابلة، ولم يدل بتصريحات. صورة فاروق الشرع التي نشرتها رويترز وتضاربت الأنباء عن انشقاق الشرع منذ اختفائه في 18 أغسطس/آب الحالي. وفي حين أكدت مصادر من المعارضة السورية والقيادة المشتركة للجيش الحر أن الشرع انشق ووصل إلى الأردن، نفى التلفزيون الحكومي السوري الواقعة. يُذكر أن الشرع سياسي ودبلوماسي تقلب في مناصب عدة وتقلد مسؤوليات مختلفة، حيث ولد بدرعا في العاشر من ديسمبر/كانون الأول عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق عام 1963. وفي عام 1972 غادر دمشق ليكمل دراسته في جامعة لندن، حيث درس القانون الدولي. وبدأ مسيرته المهنية في شركة الطيران السورية عام 1963 حتى عام 1976 حين عين سفيرا في روما، وقضى في منصبه هذا ما يقارب 4 سنوات، وعُين عام 1980 وزير دولة للشؤون الخارجية، وبعدها بأربع سنوات وزيراً للخارجية. وعام 2006، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قراراً بتعيين الشرع نائبا لرئيس الجمهورية خلفاً لعبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عام 2005.