أعاد إمام «بديل» لمسجد في بريدة الأذهان إلى سنوات خلت عندما قام خطيب جمعة باستخدام جهاز كومبيوتر محمول أثناء إلقائه الخطبة، إذ قام الأول بقراءة دعاء القنوت من هاتفه المحمول «الآيفون» هذه المرة، وفي الوقت الذي عاقبت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الخطيب في حينه اعترض عدد من جماعة مسجد المثنى بن حارثة في بريدة على تصرف الإمام البديل وطالبوا فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في القصيم بالتدخل لتصحيح وضع المسجد عموماً، من ناحية رفع الآذان وإقامة الصلوات وتفعيل دور المسجد في الحي الذي يعدونه غائباً، ومنع هذا الإمام «البديل» الذي ينيبه الإمام الرسمي كثيراً عند غيابه في رمضان أو غيره لوجود عدد من الملاحظات عليه. وروى أحدهم وفقا لجريدة «الحياة» أن آخر ما قام به الإمام البديل كان مساء الأحد الماضي إذ أخطأ في إحدى التسليمات في منتصف صلاة التراويح وصلاها ركعة واحدة فقط ولم يلتفت إلى تنبيهات المأمومين خلفه وتجاهلها وسلم من ركعة واحدة وسجد بعدها للسهو، وهنا تعتبر وتراً لأن سجود السهو لا يجبر الركعة، وعند ركعة الوتر قام بقراءة دعاء القنوت من هاتفه النقال الآيفون وأخطأ فيه مرات عدة من دون تركيز منه، وخلط في الأدعية، وهذا أمر لم يسمح به سابقاً في خطبة جمعة فكيف يكون أثناء الصلاة؟ وقال آخر إن هذا الإمام البديل يقوم برفع الآذان والإقامة وإمامة الناس في الصلوات التي يغيب فيها الإمام الرسمي، ورأى أن بعض قراءته للآيات غير مفهوم لسرعة نطقه إياها، مضيفاً ان الإمام الرسمي في حال تعذر وجوده عليه أن يختار الأكفأ والمؤهل جيداً ليخلفه في مكانه حتى زوال ظروفه. كما طالب بأن تصحح إدارة الأوقاف والمساجد في بريدة وضع هذا المسجد من ناحية إقامة الصلوات التي تقام باكراً عن المساجد الأخرى كما يقوم الإمام الرسمي بتخفيفها وانصراف الناس قبل المساجد الأخرى المجاورة، لأن هذا الأمر جعل كثيراً من جيران المسجد يهجرونه إلى المساجد الأخرى، حتى وإن تطلب ذلك إيفاد لجنة لمقابلة جماعة المسجد وأخذ أرائهم، كما طالبوا بتعيين مؤذن رسمي بدلاً من ترك المسجد بلا مؤذن رسمي إذ يؤذن فيه الإمام أحياناً وأحياناً كثيرة لا أحد. «الحياة» اتصلت بمدير أوقاف ومساجد بريدة معتق المعتق وأبلغته شكاوى جماعة مسجد المثنى بن حارثة مما حصل من الإمام البديل ومطالبتهم بتصحيح وضع إقامة الصلوات في المسجد فقال: «النظام لا يجيز لإمام المسجد الرسمي إنابة أي أحد مكانه إلا بإذن رسمي من الإدارة، وهذا تعليق مبدئي مني على الموضوع»، ووعد بتقصي الموضوع ومتابعته.