قال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ ان منظومة الاصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شملت جوانب مهمة في المملكة ، وأكد الدكتور عبد الله آل الشيخ انه لا توجد أي خطوط حمراء، الا ما قد يخالف الشرع وثوابت البلاد ، وقال : إن القرار في المجلس يبنى على دراسات تتم داخل اللجان المتخصصة ، وعلى معلومات وبيانات من الأطراف ذات العلاقة ، ومن بينهم المرأة ، فلا يتردد المجلس في استشارتها والاستفادة من خبرتها وأفكارها في جميع الموضوعات خاصة ذات العلاقة بها. وقال : اننا نعول كثيرا على أعضاء المجلس بما لديهم من خبرات وتأهيل علمي وانجازات عملية للقيام بدور فاعل ومؤثر في مناقشة القضايا الحيوية وتتويج ذلك بإصدار التوصيات ، واقرار صيغ وآليات تنفيذها ، وأيضا مراقبة اداء الجهات الحكومية والرفع بذلك الى المقام السامي ليتم اقرارها من قبل مجلس الوزراء . وعن انضمام المرأة لمجلس الشورى قال: إن هذا القرار أمر يقرره ولي الأمر متى ما رأى المصلحة في ذلك ، لكن المرأة تشارك المجلس من خلال تقديم المشورة والاستشارات ، ويضم المجلس خبرات متميزة من الاكاديميات السعوديات اللاتي اثبتت التجربة نجاح حضورهن في صناعة القرار فيما يحال اليهن من موضوعات ، ويقمن بمهام متعددة تشمل تقديم الرأي والمشورة من خلال اللجان المتخصصة . وقال : إن المجلس ساهم في نشر ثقافة الحوار في البلاد ، فمن خلال الجلسات والاجتماعات يجري حوار راق بين مختلف الاعضاء في كافة القضايا ، وفي اطار من الحرية المسؤولة والاحترام المتبادل ، ونحن نعتبر مناقشاتنا في المجلس جزءا من الحوار الوطني ، جزء يختص بالشأن التنظيمي والرقابي وفق اسس برلمانية . وأضاف الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ : إن أعمال المجالس البرلمانية معقد وكبير ويشمل مختلف موضوعات الشأن العام المحلي ، وقد يتعدى الى الموضوعات ذات الطابع الخارجي ، والتي تلامس المواطن في الداخل هذا التنوع والشمولية في الموضوعات يقابلها تعدد في مشارب ومنطلقات الاعضاء الثقافية والدراسية والمهنية ، ومن هنا ينبع الاختلاف وليس خلافا في وجهات النظر ، والرأي والرأي المغاير ، وهذا يتطلب سعة بال المحاورين والمتحاورين والمستمعين ، وقد أكدت منذ الجلسة الاولى انه لا إقصاء للآراء في داخل المجلس وأثناء المناقشات ، وأنه مهما بلغت درجة الاختلاف في وجهات النظر فيها إثراء للموضوع . وأضاف رئيس مجلس الشورى قائلا : إن قضايا الفقر والبطالة والإرهاب ومراقبة المال العام أولوياتنا في المجلس ، الذي هو صوت المواطن ، ولدينا إستراتيجية لإيجاد حلول عاجلة للقضايا الملحة في المجتمع . وقال الشيخ عبد الله ال الشيخ ان الانتخابات ليست جديدة على المملكة ، وقد تكون جديدة على جيل اليوم فقط ، قد جاءت خطوات الإصلاح المتواصلة فأعيد تفعيل المجالس البلدية ، ليشارك المواطن في صناعة القرار التنموي للبلاد ، والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن ، ومجلس الشورى من خلال أعضائه قام بجهد كبير للتعريف بأهمية مشاركة المواطن في الانتخابات . أما عن الحديث عن انتخابات أعضاء مجلس الشورى فقال الشيخ عبد الله بن محمد ال الشيخ ، ان هذا الأمر غير مطروح بشكل رسمي حتى الآن إنما طرح من خلال الكتابات الصحفية ، والمنتديات الثقافية ، والمواطن من خلال الانتخابات البلدية اثبت وعيه ومسؤوليته وتفاعله مع كل بناء وتطوير ، وأضاف رئيس مجلس الشورى قائلا : إنني على ثقة تامة بأنه إذا ما أقر بشكل رسمي انتخاب أعضاء مجلس الشورى جزئيا أو بشكل كامل ، فإننا جاهزون للانتخابات إذا أقرت بشكل رسمي ، وقال : نحن في المجلس شركاء في عملية الإصلاح ، وأشار الى أن مجلس الشورى رفع عددا من التوصيات لعلاج سوق الأسهم ووضع آلية لتفادي التدهور مستقبلا .