قالت السلطات المصرية إن صحة الرئيس السابق، حسني مبارك، تدهورت ودخل فى غيبوبة كاملة، الاثنين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، علاء محمود، إنه تم قبول طلبي نجليه، علاء وجمال، لنقلهما ليكونا بجواره، بسبب تدهور حالته الصحية. وفي السياق، نقل موقع "أخبار مصر"، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصدر أمني رفيع بوزارة الداخلية، أن قطاع مصلحة السجون وافق على طلب تقدم به الرئيس السابق المحبوس بمستشفى سجن المزرعة، بنقل نجله علاء من عنبر ملحق المزرعة إلى سجن المزرعة ليكون بجواره. وتمت الموافقة على طلب الرئيس السابق، 84 عاماً، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك نظراً لتدهور صحته، طبقاً للمصدر. يشار إلى أن مبارك أصيب بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة، في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، أثناء أحداث ثورة "25 يناير"، مع زير داخليته حبيب العادلي، وصدور قرار النائب العام بإيداعه سجن طرة لتنفيذ العقوبة. وتأتي التطورات إثر نفى فريد الديب، محامي هيئة الدفاع عن الرئيس المصري السابق، الأحد، ما تردد من معلومات حول وفاته في سجن طرة، مؤكداً أن الأخير "مازال حياً، ولكن حالته الصحية متدهورة للغاية، وبشكل ينذر بالوفاة"، بينما نقلت مصادر أمنية أن زوجته سوزان ثابت قامت بزيارته الأحد، ومعها عدد من أفراد أسرتهما. وأضاف الديب، في تصريح لCNN بالعربية، أن مبارك يعاني من اضطرابات وتضخم في القلب، ناتجة عن انسداد الشرايين السباتية، مما يؤدي إلى ضيق حاد في التنفس. ووصف الديب وضع مبارك، بأنه "خطير للغاية"، وقال إنه "يطالب منظمات حقوق الإنسان في مصر والعالم بالتدخل في هذا الإطار." وتابع الديب قائلاً، إنه في زيارته الأخيرة لمبارك تعرض الرئيس السابق للإغماء ثلاث مرات، نافياً أن يكون قد تلقى رداً حتى الآن حول طلبه نقل مبارك لمستشفى متخصص.