رفضت محكمة الاستئناف بمحافظة المنستير (وسط شرق تونس) الاثنين طلب عرض الشاب الذي نشر على صفحته الشخصية على فيسبوك صورا كاريكاتورية "مسيئة" للنبي على طبيب نفساني للتأكد من سلامة قدراته العقلية. وقال المحامي احمد علي المسلمي لوكالة فرانس برس ان المحكمة "رفضت طلبات المحامين بعرض جابر الماجري على الفحص الطبي (النفسي) وحددت 18 حزيران/يونيو تاريخا للترافع في القضية". والشاب جابر الماجري (28 عاما) عاطل عن العمل وقد صدر بحقه نهاية آذار/مارس 2012 حكم بالسجن سبع سنوات ونصف السنة مع النفاذ بعد نشره صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. واضاف المحامي انه حصل الاثنين من عائلة جابر الماجري على وثيقة طبية تثبت أن الشاب الذي يحمل شهادة بكالوريوس في اللغة الانكليزية منذ سنة 2007 والعاطل عن العمل منذ 5 سنوات "يعاني من حالة إحباط وعدوانية وسبق له التردد عدة مرات على طبيب نفسي إلا أنه (جابر) يرفض أن يقر بأنه مريض". وتابع انه سيضيف الوثيقة الى ملف القضية ويطالب المحكمة مجددا بعرض الشاب على الفحص الطبي النفسي. ويلاحق جابر الماجري في هذه القضية مع صديقه غازي الباجي (28 عاما) الذي هرب إلى اوروبا. والشابان متحدران من محافظة المهدية (وسط شرق). ونشر غازي الباجي في تموز/يوليو 2011 على موقع إلكتروني مجاني لنشر الكتابات الاجتماعية كتابا بعنوان "وهم الإسلام" قال في مقدمته إنه ينوي الكشف عن "الوجه القبيح للاسلام". اما جابر الماجري فنشر على صفحته على فيسبوك صورا كاريكاتورية وكتابات ساخرة عن الإسلام والنبي محمد مقتطفة من كتاب غازي الباجي. وفي 28 آذار/مارس 2012 قضت المحكمة الابتدائية بمحافظة المهدية بسجن الشابين سبع سنوات ونصف السنة وبتغريم كل منهما 1200 دينار (600 يورو) بتهمة "نشر مواد من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة". وتمت محاكمة الشابين بناء على دعوى قضائية أقامها ضدهما المحامي فؤاد الشيخ الزوالي الذي اعتبر انهما "أساءا الى النبي محمد بواسطة صور وكتابات، وأساءا الى قيم الإسلام المقدسة، وتسببا في فتنة بين المسلمين". وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان في بيان في السادس من نيسان/ابريل 2012 السلطات التونسية ب"إلغاء القوانين القمعية الموروثة عن فترة (حكم الرئيس المخلوع زين العابدين) بن علي" وبوقف تتبع جابر الماجري وغازي الباجي.