أظهرت ملفات جديدة انه تم السماح لمخرجي فيلم عن العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن بالحصول على معلومات حول الموضوع. وأثار السماح لمنجي الفيلم بالخوض في التفاصيل، جدلاً واسعا حول ما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد منحت المخرجين أكثر مما ينبغي، وأنها بذلك قد تعرض الأمن القومي للخطر. وتظهر الملفات أن مسؤولي وزارة الدفاع سمحوا لمخرجي الفيلم بالتواصل مع عضو في فرقة "SEAL Team Six"، التي نفذت عملية قتل بن لادن في العام الماضي. ووفقا لشبكة CNN الأمريكية قال مايكل فيكرز، وكيل وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات، "انهم سيوفرون شخصا كان مرتبطا في العملية منذ بدايتها كمخطط وقائد في فرقة القوات الخاصة." وأبدى بيتر كينغ، رئيس لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس، تخوفه من هذه الخطوة التي وصفها ب"تعاون خطر جداً،" وانه "يطرح أسئلة جادة" حول ما إذا كانت الحكومة تحمي أسرار المهمات بشكل كاف. ووصفت فران تاونسيند، المستشارة السابقة لشؤون الأمن الداخلي، الكشف عن العملية بأنه إشكالي، وقالت إن الكشف عن كيفية تخطيط وتنفيذ عملية قتل بن لادن قد تساعد إرهابيين آخرين في النجاح بالهرب. ووفقاً للملفات فإن تم السماح لمخرجي الفيلم بالدخول للغرفة التي خططت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لعملية بن لادن. ولكن مسؤولين في البيت الأبيض أفادوا بأن المخرجين حصلوا على نفس القدر من المعلومات التي توفرت للصحفيين حول العملية. ويذكر أن الفيلم الذي كان من المتوقع عرضه في أكتوبر/تشرين الأول، قد تأجل إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل.