تعتزم السعودية استثمار 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار) في صناعة النقل الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يتوقع أن ينعكس على النمو في قطاع الطيران. وقالت هيئة الطيران المدني السعودية إنها ستعرض الفرص الكبيرة والمتعددة في مجال الطيران المدني على الشركات المحلية والعالمية، خاصة أنها تمتلك وتدير شبكة مطارات تضم 28 مطارا، بلغ عدد المسافرين منها عام 2011 نحو 54.5 مليون مسافر. وفي كلمة له في المؤتمر الأول لخدمات الطيران والدعم اللوجستي في المطارات الذي انطلق أمس أعلن فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة أن الهيئة ستعرض أمام المشاركين في المؤتمر الفرص الكبيرة والمتعددة في مجال الطيران المدني السعودي. ويعقد هذا المؤتمر المتخصص إلى جانب معرض للطيران لأول مرة في السعودية التي تُعدّ من أسرع البلدان نموا في المنطقة، وأضخم كيان اقتصادي في العالم العربي. ويحظى المعرض بمشاركة نحو 100 شركة عارضة محلية ودولية تعرض أهم منتجاتها وخدماتها في هذا المجال. وأضاف الصقير في كلمته أن الهيئة تقوم بتنفيذ مشاريع ضخمة ويتم التخطيط لمشاريع متعددة، ومنها تنفيذ مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ومن المتوقع إنجازه عام 2014 مشيرا إلى أن طاقة المطار الاستيعابية ستصبح 30 مليون مسافر سنويا بعد انتهاء المرحلة الأولى. أما مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فأوضح الصقير أنه يخطط لتوسعته وتطوير الصالتين الثالثة والرابعة لتصبح طاقة المطار الاستيعابية 25 مليون مسافر سنويا بعد انتهاء المرحلة الأولى عام 2015. تجدر الإشارة إلى أن عدد الركاب الذين يستخدمون مطار العاصمة بلغ نحو 15 مليون راكب سنويا رغم أنه مصمم لاستيعاب تسعة ملايين. من جانبه توقع المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية خالد الملحم زيادة الطلب على الطائرات حتى عام 2030 إلى 33500 طائرة وذلك طبقا لتقرير شركة بوينغ لصناعة الطائرات.