أكدت مصادر متابعة لملف السعودي محمد البجادي، المعتقل منذ مارس/ آذار 2011، بعد مشاركته في اعتصام أمام وزارة الداخلية، أنه قد توقف عن شرب الماء منذ أيام، بتصعيد منه لحملة الإضراب عن الطعام التي أطلقها قبل شهر من داخل السجن، ودعت السلطات السعودية التي نفت هذه المعلومات إلى السماح لوكلاء بجادي بزيارته. وقال محمد القحطاني، عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية، والذي يحمل وكالة شرعية لتمثيل البجادي، بحسب ما نقلته شبكة CNN الأمريكية: "بحسب آخر المعطيات المتوفرة، فإن البجادي توقف عن تناول الماء منذ السبت الماضي، وقد سبق لنا أن تسلمنا رسالة مكتوبة منه قبل أكثر من شهر تفيد أنه شرع بالإضراب عن الطعام، ولكنه الآن متوقف عن شرب الماء." وبحسب القحطاني، فإن السلطات السعودية تمنع الزيارة عن البجادي، وأوضح قائلاً: "ذهبنا في الثاني من أبريل/نيسان الجاري لزيارته، وقدمت الأوراق القانونية التي تثبت أنني أحمل وكالة شرعية لتمثيله، ولكن السلطات رفضت الزيارة، ولذلك فلا تعرف عنه سوى ما يصل عن طريق العائلة والعائلات التي يرسل معها الرسائل خلال زيارتها لأبنائها في السجن." ولفت القحطاني، إلى أن السلطات تعطي البجادي حالياً السوائل عن طريق الوريد، مضيفاً أنهم حالوا إرغامه على تلقي التغذية من خلال أنبوب في الأنف، ولكنه رفض هذا الأمر. ونفى القحطاني إمكانية أن يشمل قرار العفو الأخير في السعودية البجادي وسائر المعتقلين السياسيين، قائلاً إن القرار "جاء بسبب الازدحام الكبير الموجود في السجون حالياً، فجرى إعفاء من لديهم بضعة أشهر من عقوبتهم، أما البجادي ومن مثله فقضاياهم سياسية وهي معروضة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة." ورفض القحطاني التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام عن وزارة الداخلية السعودية، التي نفت فيها أن يكون البجادي قد أضرب عن الطعام، وقال القحطاني: "لقد تركت الأوراق لدى السلطات في السجن من أجل الاتصال بنا عند الموافقة على الزيارة، وبما أن وزارة الداخلية تقول إن البجادي غير مضرب عن الطعام وهو بصحة جيدة فأنا أدعوهم إذا للموافقة على طلب الزيارة وليسمحوا لنا برؤيته، والتأكد من ذلك بنفسنا."