تستعد السويد لوقف التعامل بالأوراق النقدية لتكون بذلك أول دولة تدخل التاريخ بإلغاء العملة الورقية من الباب ذاته التي دخلته باستحداثها واعتمادها في التعاملات التجارية اليومية في عام 1661. ونظرا لعدم تفضيل السويديين استخدام الأوراق النقدية في معاملاتهم اليومية وتسديد قيمة الخدمات, دعت السلطات إلى دفع ثمن تذكرة حافلات الركاب العامة بواسطة بطاقات الاشتراك, كما يرفض عدد من المصانع والمراكز التجارية في صفقاتهم ومعاملاتهم التجارية قبول الأوراق النقدية التي تشكل نسبتها في الاقتصاد السويدي حاليا ما لا يزيد عن 3% فقط مقارنة بنسبة 7% في الولاياتالمتحدةالأمريكية و9% في دول منطقة اليورو . وبدأت فروع بعض المصارف في السويد التي تجري تعاملات مالية إلكترونية ترفض استخدام الأوراق النقدية والاكتفاء ببطاقات الائتمان , ولم يقتصر الأمر على المصارف وقطاع الخدمات بل امتد أيضا ليشمل كنيسة كارل جوستاف في مدينة كرلسهان جنوبالسويد التي وضعت ماكينة صرف آلي لكي يقوم المتبرعون بإيداع أموالهم بها . وأدى انخفاض استخدام الأموال في التعاملات التجارية إلى انخفاض معدل الجريمة والسطو على البنوك , حيث تقلصت عدد عمليات السطو على المصارف السويدية من 110 حادث في عام 2008 إلى 16 فقط العام الماضي 2011 , لتسجل السويد بذلك أقل عدد من عمليات السطو على البنوك منذ بداية توثيق هذه العمليات قبل 30 عاما .