يحل فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ضيفاً على برنامج إضاءات الذي يقدمه الإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية ظهر يوم الجمعة المقبل 6 - 6- 1430 ه بإذن الله تعالى. وحسب الموقع الرسمي للشيخ العودة الإسلام اليوم فإنه من المتوقع أن تتناول محاور الحلقة عددًا من تصريحات وفتاوى الشيخ سلمان العودة خاصة ما أثير مؤخراً حول مقاله "الإسلام والحركات"، والذي كان بمثابة دعوة مراجعة للحركات الإسلامية والتفريق بين مفهوم الإسلام كدين سماوي وبين الحركات الإسلامية كمشروع بشري له أهدافه، وأن الدين يبقى بينما الحركات تروح وتجيء، مما اعتبرته بعض الأوساط بمثابة نقد شديد للحركات الإسلامية خاصة أن الشيخ سلمان بدأ مقاله بالحديث عن بلد أشار له ضمنا هو "تونس"، وأشاد بما رآه هناك من مظاهر تدين: "فالحجاب شائع جداً دون اعتراض، ومظاهر التديّن قائمة، والمساجد تزدحم بروّادها من أهل البر والإيمان"، وقد تكوّن لديه انطباع مسبق عن محاربة الدين وأن الحجاب ممنوع في كل مكان. وذكر الدكتور العودة في مقاله "أن الإسلام أكبر من الحركات وأبقى, والحركات هي محاولة بشرية يعتريها الخطأ, وتفتقر إلى التصحيح والاستدراك الدائم, ومحاربة روح التعصب والإصرار والإمعان، وقبول المراجعة، وتعاهد الناس بالتفريق بين التدين بالإسلام الذي هو حق الله على عباده؛ كما في محكمات الكتاب والسنة، وبين رؤية ظرفية اجتهادية, قد يحتشد حولها جمع من الناس فيصيبون ويخطؤون". وكان قد شارك الدكتور سلمان العودة في (المؤتمر الدولي حول شباب العالم الإسلامي: رهانات الحاضر وتحديات المستقبل) والذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" و انعقد في تونس شهر نوفمبر الماضي، تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن عليّ. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لفضيلة الشيخ سلمان العودة لدولة تونس، وقدم فضيلته ورقة بعنوان : "أسباب وجود ظاهرة العنف والإرهاب في أوساط الشباب المسلم وحلولها". كما زار الشيخ يوسف القرضاوي تونس بعد زيارة الشيخ العودة بأربعة أشهر وتحديدا في شهر مارس الماضي ، تلبية لدعوة رسمية أيضاً، لحضور فعاليات حفل افتتاح مهرجان "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009"، وحظيت زيارة الشيخ باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام العربية والدولية، التي ركز بعضها في التغطية على الدلالات الممكنة لهذه الزيارة. واعتبرت هذه الوسائل هذه الزيارات ربما تشير إلى تغير ما في السياسة الرسمية التونسية تجاه "الظاهرة" الإسلامية، خاصة أنها تأتي بعد التراجع اللافت للحملة التي كانت تشنها أجهزة الأمن على الحجاب وغيره من مظاهر التدين. بينما أعرب علمانيون تونسيون عن تخوفهم من تداعيات مثل هذه الزيارات على علمانية دولتهم. فيا ترى ماذا كان رأي الشيخ سلمان العودة بعد كل هذه الردود?! لعل هذا ما ستفصح عنه حلقة إضاءات يوم الجمعة المقبل إن شاء الله في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت مكةالمكرمة.