قال الشيخ الدكتور ناصر العمر ردا على سؤال عن مقاطعة معرض الرياض للكتاب هذا العام 2012 : "إن معرض الكتاب كان في ما مضى مصدرا من مصادر العلم الصحيحة لكنه في السنوات الأخيرة أصبح منبعا لنشر الكتب الممنوعة والأفكار المنحرفة مع وجود كتب فيها خير، لكنه منذ انتقل الإشراف عليه إلى وزارة الثقافة والإعلام أصبح نشازا وتحول -بعد ما كان يستبشر به المخلصون والأخيار- لمكان صداع وبلاء ونشر لكتب ممنوعة، موضحا أن بعض هذه الكتب لو عرضت على وزارة الإعلام في غير وقت المعرض لا يمكن أن تفسح إطلاقا، مشيرا إلى أن ما يتم هو مخالف لسياسة وزارة الإعلام لكن ينطبق في رضاهم بهذه المعارضة "وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين" "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون" . وتابع العمر في مقطع رصدته "أنباؤكم" و تداوله محبوه على موقع يوتيوب: هناك من المكتبات في المعرض ما فيها خير وهي كثيرة ولله الحمد لكن مع كل أسف وجد ما يعكر صفوه ويسئ إلى منهجه ومقصده الذي أنشئ له وخاصة بعد إشراف وزارة الثقافة والإعلام ، حيث كان سابقا تشرف عليه وزارة التعليم العالي وإن كان وقتها حدثت مشكلات فأنها كانت أقل وكانت وزارة التعليم العالي تتجاوب مع الناس وتأخذ بعض الكتب وتغلق بعض المكتبات ولذلك فهو اليوم بحسب الشيخ العمر أصبح في بعض جوانبه مصدر الشر والضلال والانحراف فيما ينشره من كتب كما هو موثق مضيفا: هناك كتب تسب الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم وتقدح في الدين إلى غير ذلك والعجيب أننا وجدنا في المعرض كتب لا ترضي فئات معينه مع أنها إسلامية ورغم ذلك استطاعوا أن يمنعوها في السنوات الماضية ولنا عليها ملاحظات ولكن هذا معناه أنهم يستطيعون المنع لو أرادو بغض النظر عما منعوا وما اجازوا. وشدد العمر على أن استمرار المعرض بهذا الوضع والاصرار والتحدي معناه أن هناك جهات تحمي هذا المعرض ومن يتابع الصحف هذه الأيام خلال الأسابيع الماضية يكتشف هذا الأمر دفاع شديد و هجوم شديد على المحتسبين وتهديد لهم من الآن. وعن موقفه من مقاطعة المعرض بوضوح قال العمر بحسب المقطع الذي اطلعت عليه "أنباؤكم": إنه لم يذهب للمعرض منذ 20 سنة لأسباب كثيرة لكنه لا يدعو لمقاطعته يوما وإنما يأخذ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لأصحابه "إياكم والجلوس في الطرقات" ولذلك فهو لا يدعو لمقاطعته وإنما من يدعو يذهب إليه بأن يتقي الله ويقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يرى من كتب محرمة أو مظاهر محرمة لافتا إلى أن التغيير باليد أصبح غير ممكن ولا يدعو إليه لعدم الاخلال بالأمن ولذلك فهو يرى التغيير باللسان كتبليغ الجهات المسؤولة.