فرقت الشرطة البحرينية مستخدمة مدافع المياه والغاز المدمع، مسيرة حاول منظموها الاقتراب مما كان يعرف سابقا بدوار اللؤلؤة مرددين هتافات مناهضة للحكومة. ووقع أول الاشتباكات في منطقة جد حفص الواقعة خارج العاصمة المنامة بعد تشييع جثمان الشاب حسين البقالي (19 عاما) الذي تقول عائلته إنه توفي متأثرا بحروق أصيب بها الشهر الماضي خلال قيام متظاهرين بإحراق إطارات سيارات. كما تؤكد العائلة أنه لم يستطع الذهاب إلى المستشفيات الحكومية خشية أن تعتقله أجهزة الأمن، في حين تقول وزارة الداخلية البحرينية إنه حاول الانتحار بإضرام النار في جسده. وقالت الوزارة في صفحتها على موقع تويتر إنه بعد الانتهاء من ختام عزاء المتوفى حسين البقالي بجد حفص قامت مجموعات ممن سمتهم "المخربين" بأعمال شغب وتخريب وأغلقوا الشوارع مما استوجب بحسبها تدخل قوات الأمن. وتضيف أنه "عندما سار نحو 500 شخص إلى تقاطع طرق داخل البلدة تصدت لهم الشرطة باستخدام شاحنتين على متنهما مدافع مياه تدعمهما طائرات هليكوبتر وعشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب". كما أكدت الداخلية البحرينية نبأ القبض على بعض المحتجين الذين "حاولوا إعاقة حركة السير على الطريق السريع قرب دوار اللؤلؤة السابق" الذي المعارضون للحكومة لمدة شهر العام الماضي. وقال ناشط من المعارضة يدعى سيد يوسف المحافظة لوكالة رويترز إن مجموعات مختلفة يصل إجمالي أعدادها إلى نحو 30 شخصا حاولت الاقتراب من دوار اللؤلؤة الذي يخضع لحراسة مشددة مما تسبب في إلقاء القبض على بعض منهم وسط إطلاق كثيف للغاز المدمع من قبل رجال الشرطة. يذكر أن الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات التي اندلعت بالبحرين في ال14 من فبراير 2011 شهدت زيادة ملحوظة في المظاهرات المناوئة للحكومة، التي يقول منظموها إنهم يسعون من ورائها لتوسيع هامش الديمقراطية في البلاد.