أعلن مسؤولان فلسطيني ومصري اليوم السبت أن السلطات المصرية ستعاود غدا ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة التي توقفت عن العمل وتسببت بأزمة خانقة. وقال مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة بغزة، أحمد أبو العمرين ليونايتد برس انترناشونال "تلقينا بالفعل وعودا من نواب في المجلس التشريعي باستئناف ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء" ولكنه أشار إلى أن آليات ضخ الوقود لم تتضح حتى الآن. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت عن العمل نتيجة نقص الوقود الثلاثاء الماضي ما تسبب بارتفاع عجز الكهرباء في القطاع إلى ما يقارب من 70 في المئة، حيث باتت التغذية للمنازل الغزية بمعدل 6 ساعات في اليوم فقط. وقال أبو العمرين إن سلطة الطاقة (التابعة لحكومة حماس المقالة) اقترحت على الجانب المصري آليات رسمية لإدخال الوقود مثل تمديد أنبوب خاص أو إدخال الشاحنات المصرية للمحطة، أو تفريغ شاحنات مصرية في شاحنات فلسطينية، مع شراء الوقود بالسعر الرسمي ولكن هذه الآلية رفضت في السابق مع وعد بغض الطرف عن إدخال الوقود عبر الأنفاق. وبدأت أزمة الوقود في قطاع غزة تتفاقم منذ أواخر كانون الأول'ديسمبر الماضي عندما فرضت السلطات الأمنية المصرية إجراءات تعرقل تهريب الوقود المصري عبر الأنفاق الى غزة التي باتت تعتمد عليه بشكل أساسي خلال السنوات السابقة نتيجة انخفاض سعره مقارنة بالوقود الإسرائيلي. وقال أبو العمرين إنهم لا يعرفون حتى الآن الآلية التي سيتم عبرها استئناف الوقود لغزة. من جانبه، أكد رئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب المصري النائب السيد نجيدة، أن مصر قررت ضخ وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة يوم الأحد المقبل. وقال نجيدة في تصريح لفضائية الأقصى، ان الكميات تشمل 500 ألف لتر لمحطة توليد الكهرباء، و100 ألف لتر للسيارات. ولا تقتصر أزمة الوقود على محطة الكهرباء إنما امتدت لمحطات الوقود العادية حيث تدخل كميات قليلة جداً من الوقود الأمر الذي تسبب في انخفاض حركة السيارات في الشوارع.