أكَّد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن الدول العربية ستشجع المعارضة السورية على توحيد صفوفها قبل الاعتراف بها رسميًا كحكومة انتقالية. وقال عبد السلام في مؤتمر صحفي: "هناك خطوات نحو دعم الحوار بين الفصائل السورية المختلفة حتى تصبح ممثلةً بشكلٍ فعَّال للثورة السورية وللشعب السوري". وأضاف: "هذا التمثيل إذا تحقَّق وإذا تَمَّ التوصل إلى هذا المستوى من التوافق الوطني فلن يكون هناك أي مانع من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري"، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الموقف قاصر على تونس لكنه موقف تشترك فيه دول عربية عديدة مع دول أخرى. وبعد عام من الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد ظهر المجلس الوطني السوري بصفته الصوت الدولي للانتفاضة لكنه لم يقدِّم بعد قيادة حقيقية للنشطاء الميدانيين أو للمعارضة المسلحة. وتتزايد الشكوك في سلطة المجلس الوطني السوري داخل سوريا مع اقتراب موعد مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يعقد يوم الجمعة المقبل وتنظمه الجامعة العربية لمحاولة حشد الجهود الدولية ضد بشار الأسد. وبينما أكّد مسئولون كبار في المجلس الوطني السوري وشخصيات معارضة بارزة أنَّهم سيحضرون المؤتمر في تونس قال عبد السلام إنه لا يتوقع الاعتراف رسميًا بالمجلس الوطني. وقال: إن المشاركة على الأغلب لن تكون رسمية. ويأمل المجلس الوطني السوري أن يؤدي اعتراف الدول العربية به إلى تَتْوِيجِه حكومة انتقالية مثلما فعل الاعتراف الأجنبي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي قاد الانتفاضة حتى الإطاحة بمعمر القذافي. لكن المجلس الوطني السوري لا يسيطر على أي أرض في سوريا ولا يرى أغلب الدول العربية أنه يمثل الطيف الكامل للمعارضة بسوريا.